• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • "لا يمكن أن يسلم الله أولياءه لأعدائه".. "فريد": قصة الصراع بين الحق والباطل واحدة مع اختلاف الأزمنة والأمكنة.. ويؤكد: والعاقبة للمتقين

"لا يمكن أن يسلم الله أولياءه لأعدائه".. "فريد": قصة الصراع بين الحق والباطل واحدة مع اختلاف الأزمنة والأمكنة.. ويؤكد: والعاقبة للمتقين

  • 22
الفتح - الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن الدارس لقصص الأنبياء، والقصص القرآني عمومًا يقف على حقيقة ثابتة، وهي أن العاقبة للمتقين؛ موضحًا أنه لما انهزم المسلمون في غزوة أُحُد؛ لأنهم خالفوا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عزاهم الله -عز وجل- بقوله: {قَدْ ‌خَلَتْ ‌مِنْ ‌قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران: 137]، أي: أن ما حدث بأحد لا يمكن أن يكون نهاية الصراع بين المؤمنين والمكذبين؛ لأن العاقبة للمتقين.

وأضاف "فريد" -في مقال له بعنوان "معارك حاسمة في تاريخ الإسلام (3)" نشرته جريدة الفتح-: لما سأل هرقلُ أبا سفيان بن حرب عن حرب قريش لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "سجال ينتصر علينا وننتصر عليه"، قال هرقل "كذلك الرسل، ثم تكون لهم العاقبة".

وأوضح أن قصة الصراع بين الحق والباطل واحدة مع اختلاف الأزمنة والأمكنة، ولا يمكن أن يسلِّم اللهُ -عز وجل- أولياءه لأعدائه حتى يقضوا عليهم قضاءً نهائيًّا، فيزيلون عينهم وأثرهم، ولكن لا بد أن تبقى منهم بقيةٌ تكون لهم العاقبة؛ لأن الله -عز وجل- كتب على نفسه أن ينتصر هو ورسله، وأتباعهم من المؤمنين.

وبين مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية أن دارسة القصص القرآني تزيد المؤمنين إيمانًا واستبشارًا بوعد الله -عز وجل- وبنصر الله، قال تعالى: {وَكُلًّا ‌نَقُصُّ ‌عَلَيْكَ ‌مِنْ ‌أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120]؛ متابعًا: لذا كان مما يميز القرآن المكي اشتماله على القصص قال تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ ‌كَانَ ‌عَاقِبَةُ ‌الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ . ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ} [الروم: 9-10].