القرآن أعظم الذكر.. "أحمد فريد" يوضح حاجة الأمة إلى الرجوع لكتاب ربها والتمسك به

  • 54
الفتح _ القرآن الكريم أفضل الذكر

القرآن الكريم هو مصدر عِزَّة هذه الأُمَّة، مَن تمسَّك به نجا وهُدِي إلى الصراط المستقيم، ومَن لم يؤمن به وأعرض عنه ضلَّ في الدنيا والآخرة.


وفي ذلك، قال الدكتور أحمد فريد مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية: الذكر هو أفضل الأعمال، كما قال -عز وجل-: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ" (العنكبوت:45)، وهو الباب المفتوح بين العبد وربه ما لم يغلقه العبد بغفلته.


فضل الذكر

أضاف "فريد" في مقال له بعنوان "همسة محب" نشرته جريدة الفتح: قال الحسن البصري: "التمسوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وتلاوة القرآن، فإن وجدتم؛ وإلا فاعلموا أن الباب مغلق"، والذكر يغني عن غيره مِن الطاعات، ولا تغني جميع الطاعات عن ذكر الله -عز وجل-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللهِ" (رواه الطبراني، وصححه الألباني).


أعظم الذكر كلام الله

أوضح مستشار الدعوة السلفية، أن القرآن أعظم الذكر، وقد قال الله -تعالى-: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ" (الحديد:16).


حاجة الأمة إلى القرآن الكريم 

تابع:ما أحوجنا إلى القرآن، لنرتفع به في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ) (رواه مسلم).


- وما أحوجنا إلى القرآن؛ نتحاكم إليه، ونرضى به ونسلِّم تسليمًا، قال -تعالى-: (فلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65).


- وما أحوجنا إلى القرآن نزداد به إيمانًا، قال -عز وجل-: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الأنفال:2).


- وما أحوجنا إلى الرقية بالقرآن وقد كثرت الأمراض والأوجاع.


- وما أحوجنا إلى الاشتغال بالقرآن، حتى نكون أهل الله وخاصته.


-وما أحوجنا إلى شفاعة القرآن يوم القيامة، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.


- وما أحوجنا إلى محبة القرآن، فمَن سره أن يعلم أنه يحب الله، فليعرض نفسه على القرآن، فإن أحب القرآن، فإنه يحب الله، فإن القرآن كلام الله.


- وما أحوجنا للقرآن حتى تستقيم ألسنتنا على اللغة العربية الصحيحة الفصيحة.


- وما أحوجنا إلى القرآن حتى نواجه حملات التغريب والتشكيك والإلحاد، فإذا تحصن أبناؤنا بالقرآن كانوا أجدر على مواجهة هذه الأمواج العاتية من الأفكار الغربية الكافرة.


وجه "فريد" نصيحة مشفق وهمسة محب قائلًا: فالله الله في القرآن، لا تحرموا أنفسكم وأولادكم منه، فتحرموا مِن أسباب السعادة والرفعة، والخير، والبركة في الدنيا والآخرة.