الحكومة الجديدة والاستيقاظ المبكر

  • 142

حلفت الوزارة الجديدة اليمين أمام رئيس الجمهورية، وكل وزير أقسم على أن يرعي مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن يحافظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، استيقظ كل وزير مبكرا، وصلي الفجر في وقته، ومعه كل أفراد أسرته وهم يدعون الله له بالتوفيق والسداد، إن هذا الاستيقظ المبكر ماهو إلا رسالة من رئيس الجمهورية المتصف بالجدية والصرامة، أنه لا وقت للكسل،ولاوقت للتباطؤ في اتخاذ القرارات، ولا وقت للأداء البيروقراطي المعتاد، وقد شعرنا بالجدية والحسم على وجوه الوزراء وهم يحلفون، ولم لا وهم يؤدون القسم أمام رجل اعتاد على الاستيقاظ مبكرا ولا وقت عنده للراحه؟! رجل شرح خططا بمنتهي الصرامة، وكل وزير أصبح يعرف المطلوب منه على وجه التحديد، لا وقت للراحة والجلوس في المكاتب أمام أجهزة التكييف، بل يتعين عليه أن يجمع مسئول وزارتة فورا، ويحدد الخطة المطلوب تنفيذها، ويبين لهم أن الأمر هذا المرة يتصف بالجدية والصرامة، وأن المحاسبة الدقيقة ستكون شعار المرحلة، وأنه سينزل الشارع ليتأكد أن كل شيء يؤدي على الوجه المطلوب.

لقد أصبح كل وزير مطالب بالرقابة على أفراد وزارته،  فلا وقت للكسل، ولا وقت للروتين، ولا وقت للبيروقراطية،ولا وقت لوجود عناصر تهدف إلي دفع العمل للخلف،  لقد أصبح من الواجب على كل وزير أن يترقبكل رئيس أفعال مرؤوسيه لكي يتأكد من أداء  كل مسئول لعمله  بكل جدية وإخلاص؛والإ فإن هذا المسئول لن يكتب له البقاء في مكانة،لامكان في كل وزارة للذين يتهاونون في أداء عملهم،وإلافإن الوزير سيكون عرضة للرحيل المبكر من الوزارة،السنة ستنقسم إلي أربعة أقسام، وكل قسم ثلاثة شهور، وعلى الوزير ملاحظة نتائج الأعمال في كل قسم من أقسام السنة حتي يتأكد أن الخطة المطلوبة تنفذ بشكل صحيح ، الحقيقة أنني لاحظت الجدية على وجوه الوزراء، بل وعلى نبرات أصواتهم وهم يؤدون القسم، وأصابتني الدهشة من تصريح رئيس الوزراء المجتهد والنشيط  بطبعه أن هناك خطة صارمة مطلوب تنفيذها من كل وزير، وعليه أن يتجه مسرعا إلي مكتبه وأن يبدأ العمل الجاد من أول لحظة.

ياتري هل حان وقت العمل في مصر؟!ياتري هل حان الوقت أن يشعر كل مصري أن لديه حكومة تعمل بكل صرامة؟!ياتري هل ستثري هذا الجدية على كل موظف حكومي في مصر؟!وهل سيشعر كل موظف أنه مسئول وأنه متابَع ومراقب، وأن عليه أن يقدم نتائج أعماله كل يوم بل كل ساعة؟!

اللهم اكتب التوفيق والسداد لحكومة مصر الجديدة؛ حتي تكون أول بذرة لدفع مصر إلي الأمام والله المستعان!