التغيير منهج الأنبياء

  • 215

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:

فالله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء؛ لإنقاذ الناس من الضلال إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور، وكذلك فعل نبينا صلى الله عليه وسلم، بُعث في جاهلية جهلاء، كانوا يعبدون الشجر والحجر، ويجعلونه ندا لله، ويأكل القوى منهم الضعيف، ويتخاصمون ويتقاتلون على أتفه الأسباب؛ فكان العرب في هذا الوقت من أرذل الأمم وأذلها، وكانوا لا يؤبه لهم، فبالوحي، والنور، والهدى، الذي أتى به أحدث هذا التغيير العظيم؛ فأخرج خير أمة أخرجت للناس، فتحوا البلاد، وهدوا قلوب العباد، وسادوا العالم؛ فنشروا التوحيد، والعدل، والرحمة ، فهذا هو منهج الإسلام ، فهل نستطيع أن نغير حال أمتنا اليوم؟!

هل منهج التغيير غاب عنا؟!

أم أنه بيننا، ولكنَّ البعض يُعرض عنه، والآخر يتنكب الصراط، وثالث يجهل ما فيه؟!

والأمل كبير في هذا الشباب الطاهر الذي، نشأ على المنهج السلفي الصافي أن يأخذ مبادرة؛ لتغيير الأمة من جديد، ومن ثَمَّهدايتها،هل تراهم يفعلون؟!
عندي أمل كبير في الله، ثم فيهم.

نسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يغير أحوالنا لأحسن الأحوال.