الملتزم بين الصورة المشرفة والصورة المهزوزة

نحن نريد الطبيب المسلم والمهندس المسلم والاقتصادى المسلم والسياسى المسلم و....
 
نريد الشخصية المسلمة الملتزمة التي تعطى نموذجًا للتفوق فى كل الميادين لإعطاء صورة مشرفة للإسلام وأن المسلمين قادرون على التواجد بقوة ، بل وتعويض الفوارق المصطنعة بين الشرق والغرب ، ولكن مع هذه الصورة الجميلة من التفوق والإجادة لا بد أن نحافظ على التزامنا ، ولا نذوب فى المجتمع ، فبدلا من التأثير فى المجتمع بالسلوك والالتزام بآداب الإسلام وأخلاقه ؛ يحدث العكس مع البعض ، نجد التأثر بأخلاقية المجتمع المخالفة لتعاليم الإسلام , فالتبرج والاختلاط والتساهل فى النظر والسلام على النساء أحيانًا ، والأخذ من اللحية ، والنقاب المودرن وغيرها ، كلها صور من التأثر بالمجتمع , يمكننا أن نعطى رسالة لمجتمعاتنا المسلمة بأننا منفتحون و تقدميون دون أن يكون ذلك على حساب الالتزام أو التراجع فى التدين ، بل يكون ذلك بالإتقان فى العمل والدراسة والتجارة وكل الميادين , فنحن نعتقد - كبقية المسلمين - أن الأخذ بالأسباب بل تجويد الأسباب من إحسان التوكل ، والله يحب المتوكلين وكما قال صلى الله عليه و سلم (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ؛ تغدوا خماصًا وتعود بطانًا)
 
الصورة المشرفة التى نريد والتى تفرض نفسها على الواقع بتفوقها وليست الصورة المهزوزة للشخصية الملتزمة التى تستحى من طول نقابها أو قصر ثوبها
 
لأنها إن لم تنتصر على نفسها وتعرض عن ترك العمل الواجب مخافة ذم الناس أو انتقاصهم فليست الشخصية التى يتحقق على يديها النصر.