مخاطر تهدد الأمة ( 2 )

  • 159

منذ الأزل الشيعة يمثلون خنجرًا فى ظهر الأمة, فمنذ بروز هذا الفكر الغالي و بداية تكوين دولة له، و هم يسعون سعيًا حثيثًا إلى هدم الدول السنية والتحالف مع اليهود والنصارى على ذلك, قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي "مِنْهَاجِ السُّنَّةِ" (3/243) : "إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ، وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ، وَكَثِيْرُ مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي فِي الإِسْلاَمِ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِم، وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ" أ.هـ
 
وَقَالَ أَيْضاً (4/110) : "فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ ... وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم " أ.هـ
 
* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي "مِنْهَاجِ السُّنَّةِ" (3/244) : "وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ، وَيَكرَهُوْنَ فَتَحَ مدائِنهمْ كَمَا كَرِهُوا فَتَحَ عكّا وَغَيْرِهَا، وَيَختَارُونَ إِدَالَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة، وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ، وَحَمَلِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ، وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا، فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ، وَتوَاتَرعِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه " أ.هـ
 
وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " َجْمُوْعِ الفَتَاوَى" (4/22) : "وَفِي دَوْلَةِ "بَنِي بويه" وَنَحْوِهِمْ: الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ فَإِنَّهُمْ كَانَ فِيهِمْ أَصْنَافُ الْمَذَاهِبِ الْمَذْمُومَةِ، قَوْمٌ مِنْهُمْ زَنَادِقَةٌ وَفِيهِمْ قَرَامِطَةٌ كَثِيرَةٌ وَمُتَفَلْسِفَةٌ وَمُعْتَزِلَةٌ وَرَافِضَةٌ وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فِيهِمْ غَالِبَةٌ عَلَيْهِمْ .
 
فَحَصَلَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ فِي أَيَّامِهِمْ مِنْ الْوَهْنِ مَا لَمْ يُعْرَفْ حَتَّى اسْتَوْلَى النَّصَارَى عَلَى ثُغُورِ الْإِسْلَامِ وَانْتَشَرَتْ الْقَرَامِطَةُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَجَرَتْ حَوَادِثُ كَثِيرَةٌ " أ.هـ
 
* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي "مِنْهَاجِ السُّنَّةِ" (3/39) : "وَقَدْ عُلِمَ أَنَّهُ بِسَاحلِ الشَّامِ جَبُّلٌ كَبِيْرٌ فِيهِ أُلُوفٌ مِنَ الرَّافِضَّةِ يَسْفِكُونَ دِمَاءَ النَّاسِ، وَيَأْخُذُوْنَ أَمْوَالَهُمْ، وَقَتَلُوا خَلقاً عَظِيْماً، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، وَلَمَا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان أَخَذُوا الخَيْلَ وَالسِّلاَحِ وَالأُسَارَى، وَبَاعُوهُم لِلكُفَّارِ وَالنَّصَارَى بقُبْرُص، وَأَخَذُوا مَنْ مَرَّ بِهِم مِنْ الجُنْدِ، وَكَانُوا أَضَرَّ عَلَى المُسْلِمِيْنَ مِنْ جَمِيْعِ الأَعْدَاءِ، وَحَمَلَ بَعْضُ أُمَرَائِهِم رَايَةَ النَّصَارَى، وَقَالُوا لَهُ : " أَيّمَا خَيْرٌ : المُسْلِمُوْنَ أَو النَّصَارَى ؟ "فَقَالَ : بَل النَّصَارَى، فَقَالُوا لَهُ : "مَعَ مَنْ تُحشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟" ، فَقَالَ : "مَعَ النَّصَارَى" ، وَسلَّمُوا إِلَيْهِم بَعْضَ بِلاَدِ المُسْلِمِيْنَ .
 
وَمَعَ هَذا فَلَمَا اسْتَشَارَ بَعْضُ وُلاَةِ الأَمْرِ فِي غَزْوِهِمْ، وَكَتَبْتُ جَوَاباً مبسَوْطاً فِي غَزْوِهِمْ ... وَذَهَبْنَا إِلَى نَاحِيَتِهِم، وَحَضَرَ عِنْدِي جَمَاعَةٌ مِنْهُم، وَجَرَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُم مُنَاظَرَاتٌ وَمُفَاوضَاتٌ يَطُولُ وَصفُهَا، فَلَمَّا فَتَحَ المُسْلِمُوْنَ بَلَدَهُم، وَتَمَكَّنَ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم نَهَيْتُهُم عَنْ قَتْلِهِم، وَعَنْ سَبيهِم، وَأَنْزَلْنَاهُم فِي بِلاَدِ المُسْلِمِيْنَ مُتَفَرِّقِين لِئَلاَّ يَجتمعُوا" أ.هـ
 
فبنظرة إلى الخيانات المتكررة عبر التاريخ وما يحدث الأن من تحالف بين الشيعة و بين الأمريكان و اليهود على تمزيق المجتمعات والدول السنية وتقاسم مناطق النفوذ بينهما نجد تشابه بل تطابق بين الواقع الحالى وبين الوقائع التاريخية.
 
فمثلًا بالنظر إلى خيانات الفاطميين:
 
(ما حدث في سنة 562هـ لما أقبلت جحافل الفرنج إلى الديار المصرية وبلغ ذلك أسد الدين شيركوه فاستأذن الملك نور الدين محمود في الذهاب إليها – وكان كثير الحنق على الوزير شاور الفاطمي– فأذن له فسار ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب..
 
ولما بلغ الوزير شاور قدوم أسد الدين والجيش معه بعث إلى الفرنج فجاؤا من كل فج إليه، وبلغ أسد الدين ذلك من شأنهم وأن معهم ألف فارس، فاستشار من معه من الأمراء فكلهم أشار عليه بالرجوع إلى نور الدين إلا أميرًا واحدًا يقال له شرف الدين برغش فإنه قال من خاف القتل والأسر فليقعد في بيته عند زوجته، ومن أكل أموال الناس فلا يسلم بلادهم على العدو، وقال مثل ذلك ابن أخيه صلاح الدين، فعزم الله لهم فساروا نحو الفرنج فاقتتلوا قتالاً عظيمًا، فقتلوا من الفرنج مقتلة عظيمة وهزموهم.. ولله الحمد ( البداية والنهاية 12/252) .
 
التعاون مع الفرنجة لانتزاع الإسكندرية من يد صلاح الدين:
 
إن أسد الدين شيركوه لما كان قد أظفره الله بالفرنجة في الوقعة السابقة بمصر برغم خيانة الخونة، رأى أن يفتح الإسكندرية، ففتحها واستناب عليها ابن أخيه صلاح الدين، ثم توجه إلى الصعيد فملكه، وعندئذ اتفق الفاطميون مع الفرنجة على حصار الإسكندرية لانتزاعها من يد صلاح الدين في أثناء غياب أسد الدين شيركوه، فامتنع فيها صلاح الدين أشد الامتناع، ولكن ضاقت عليهم الأقوات والحال جدًّا فسار إليهم أسد الدين شيركوه فصالحه الوزير شاور عن الإسكندرية بخمسين ألف دينار، فأجابه إلى ذلك وخرج منها وسلمها للمصريين ثم عاد إلى الشام، وقرر شاور للفرنجة على مصر في كل سنة مائة ألف دينار وأن يكون لهم شحنة بالقاهرة (البداية والنهاية 12/252، 253).) القاسم علوش - صفحة من خيانات الشيعة للمسلمين.