في مستهل أول يوم عمل لي في رئاسة تحرير موقع بوابة الفتح، أحب أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في تأسيس الموقع وتطويره، وشكر مستحق لمجلس التحرير السابق الذي لم يدخر جهدا من أجل إثبات وجود هذا الموقع وحضوره بين المواقع الإخبارية الإلكترونية، وندرك جميعًا مدى إخلاصهم وتفانيهم في دعم الموقع لكي يكون في أفضل صورة، وإن كان شيء من الخطأ أو بعض التجاوز الذي لمسه البعض، فإننا على ثقة تامة أنه لم يكن متعمدا، وكان نتيجة هذا الجهد الكبير وضغوط العمل اليومي داخل الموقع لملاحقة الأخبار وإثبات الحضور الإخباري.
ونعدك عزيزي القارئ، بأن ننتهج نهجا جديدا، نبذل فيها كل ما نملك من جهد ووقت في سبيل النهوض بالموقع، وإعادة تفعيل دوره لكي يكون منبرًا للكلمة الصادقة والخبر الذي يتسم بالمصداقية بعيدا عن أي تهويل.
هذا النهج نحاول فيه أن نعمل بقدر عال من المصداقية والسرعة في نقل الخبر، وتقديم خدمات إخبارية متميزة على مدار الساعة تعتني بالشأن الداخلي المصري والخارجي بكافة الأصعدة، من مصادره الأصلية والموثوق بها، حتى نكون ناقلا أمينا للأحداث.
سوف ننتهج سياسة تحريرية تؤكد على معايير المهنية والموضوعية، ونقل الخبر بحيادية تامة، وفقًا لمجموعة من القواعد المهنية المتعارف والمعمول بها، بإطار من الشفافية والمساءلة عبر توصيف دقيق وغير متحيز للأحداث.
سنحاول أن يكون الموقع –بإذن الله- منبرًا لتجميع أطياف المجتمع وشرائحه، وليس عامل فرقة وتمزيق، بحيث يكون آلية من آليات لمّ الشمل الوطني، بعيدًا عن الاستقطاب السياسي الحادث الآن داخل المشهد المصري، بحيث تكون كلمتنا من أجل مصلحة البلاد والنهوض بالوطن، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، فمعارضتنا إيجابية من أجل البحث عن طرق وحلول من خارج الصندوق وتقديم البدائل، وليس من أجل الاختلاف وإثبات الحضور الإعلامي.
وفي النهاية، ندرك أن المهمة ثقيلة والعبء كبير، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على تولي هذه المسئولية، وأن نكون عند حسن ظن الجميع من خلال تقديم تجربة جديدة تمثل إضافة للموقع ويستفيد منها الجميع.