واجبنا نحو خيانة الروافض

  • 192

مع التنامي والتعاون الخطير للشيعة الروافض في إيران ومن والاها من شيعة العراق وسوريا ولبنان واليمن وشرق السعودية من جهة والقوي الاستعمارية الغربية من جهة أخرى كلٌ يسعي لتحقيق مصالحه!.
 
فالشيعة في إيران يريدون تحقيق حلم عودة الإمبراطورية الفارسية وهذا لن يكون إن شاء الله لقوله (صلي الله عليه وسلم): "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده". والقوى الاستعمارية تسعى لتفتيت بلاد المسلمين لأمن إسرائيل وتحقيق أطماعها بإشغال المسلمين بقتل أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض.
 
وقد تحقق من ذلك بعض ما يرمون إليه ولا شك أنه بسبب ذنوبنا، فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة!! وإن رجعنا إلى ربنا وراجعنا ديننا، فهذا لن يكون إن شاء الله!.
 
ثم لابد وأن تضع هذه الدول في الحسبان أن وعي شعوبنا المسلمة قد علا وازداد وليس بالشعوب الخاضعة أو المستسلمة لعدوها ولن تقبل أبدًا بمن يحتلها أو تكون يده في تحقيق مخططاته.
 
 فليغيروا من سياستهم أفضل لاسيما وأنهم يزعمون أنهم دعاة للسلم والرفاهية والديمقراطية!!.
 
-         إن من واجب الوقت الآن التحذير من هذه المخططات ومن الشيعة الروافض وتبيين خطرهم للمسلمين لاسيما مع هذا التنامي الخطير لهم في العراق واليمن وسعيهم لإبادة أهل السنة وابتلاع بلادهم!!.
 
-         وواجب حكام المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم لمواجهة هذا الخطر، وأن يعاونوا الرئيس اليمني في مواجهته للحوثيين المدعومين من إيران يوقفونهم ومن خلفهم.
 
-         "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر".
 
-         وعلى المسلمين أن يقفوا خلف حكامهم في ذلك متناسين ما بينهم من خلافات وأن يتصالحوا فيما بينهم لدرء هذا الخطر الداهم.
 
-         وعلي الجميع التوبة والرجوع إلي الله تعالي.
 
-         هؤلاء الروافض معروفون بخيانتهم للمسلمين علي مدار التاريخ وقد فضحهم العلماء وبينوا خياناتهم، ومن هؤلاء العلماء شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله)!.
 
-         ومن أعظم بيانه ذلك البيان الذي بينه في كتابه "منهاج السنة النبوية "الذي ضمنه جوابًا لما نراه من تصرفات البعض (كتحالف دعم الشرعية) وغيرهم الذي يُستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر انتقامًا من النظام ومن الناس لضياع الحكم منهم ثم لما ترتب على موقفهم من ظلم أو تجاوز!. فضلًا عن الانحراف المنهجي الموجود عنده فيما يتعلق بالشيعة ومسائل الإيمان والكفر!.
 
-         فالواجب عليهم ألا يكونوا معول هدم في يد عدوهم دون أن يدروا، وأن يسعوا إلى تصحيح خلل منهجهم وإلى التصالح دفعًا للمفسدة الكبري.
 
يقول شيخ الإسلام (رحمه الله) موضحًا ما ذكرناه:
 
"ودع ما يسمع وينقل عمن خلا، فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه، وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام، فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة، وتجدهم من أعظم الناس فتنًا وشرًا، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشر وإيقاع الفساد بين الأمة .
 
ونحن نعرف بالعيان والتواتر العام وما كان في زماننا، من حين خرج جنكزخان ملك الترك الكفار، وما جرى في الإسلام من الشر. 
 
فلا يشك عاقل أن استيلاء الكفار المشركين، الذين لا يقرون بالشهادتين ولا بغيرها من المباني الخمس، ولا يصومون شهر رمضان، ولا يحجون البيت العتيق، ولا يؤمنون بالله، ولا بملائكته، ولا بكتبه ورسله واليوم الآخر.
 
  وأعلم من فيهم وأدين مشرك يعبد الكواكب والأوثان وغايته أن يكون ساحرًا أو كاهنًا، وفيهم من الشرك والفواحش ما هم به شر من الكهان الذين يكونون في العرب.
 
فلا يشك عاقل أن استيلاء مثل هؤلاء على بلاد الإسلام، وعلى أقارب رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) من بني هاشم، كذرية العباس وغيرهم، بالقتل وسفك الدماء وسبي النساء واستحلال فروجهن، وسبي الصبيان واستعبادهم، وإخراجهم عن دين الله إلى الكفر، وقتل أهل العلم والدين من أهل القرآن والصلاة، وتعظيم بيوت الأصنام  التي يسمونها البذخانات، والبيع والكنائس، على المساجد، ورفع المشركين وأهل الكتاب من النصارى وغيرهم على المسلمين، بحيث يكون المشركون  وأهل الكتاب أعظم عزًا، وأنفذ كلمة، وأكثر حرمة من المسلمين، إلى أمثال ذلك مما لا يشك عاقل أن هذا أضر على المسلمين من قتال بعضهم البعض، وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا رأى ما جرى على أمته من هذا، كان كراهته  له، وغضبه منه، أعظم من كراهته  لاثنين مسلمين تقاتلا على الملك، ولم يسب  أحدهما حريم الآخر، ولا نفع كافرًا، ولا أبطل شيئًا من شرائع الإسلام المتواترة، وشعائره الظاهرة.
 
ثم مع هذا الرافضة يعاونون أولئك الكفار، وينصرونهم على المسلمين، كما قد شاهده الناس لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشام سنة 658ه، فإن الرافضة الذين كانوا بالشام بالمدائن والعواصم من أهل حلب وما حولها، ومن أهل دمشق وما حولها ، وغيرهم كانوا من أعظم الناس أنصارا وأعوانا على إقامة ملكه، وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين .
 
وهكذا يعرف الناس -عامة وخاصة- ما كان بالعراق لما قدم هولاكو إلى العراق، وقتل الخليفة، وسفك فيها من الدماء ما لا يحصيه إلا الله، فكان وزير الخليفة بن العلقمي، والرافضة هم بطانته، الذين أعانوه  على ذلك بأنواع كثيرة، باطنة وظاهرة، يطول وصفها.
 
وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكزخان، وقد رآهم المسلمون بسواحل الشام وغيرها، إذا اقتتل المسلمون والنصارى هواهم مع النصارى، ينصرونهم بحسب الإمكان، ويكرهون فتح مدائنهم، كما كرهوا فتح عكا وغيرها، ويختارون إدالتهم على المسلمين، حتى أنهم لما انكسر عسكر المسلمين سنة 599ه، وخلت الشام من جيش المسلمين عاثوا في البلاد، وسعوا في أنواع من الفساد، من القتل وأخذ الأموال، وحمل راية الصليب، وتفضيل النصارى على المسلمين، وحمل السبي والأموال والسلاح من المسلمين إلى النصارى، أهل الحرب بقبرس وغيرها.
 
  فهذا - وأمثاله - قد عاينه الناس، وتواتر عند من لم يعاينه. ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك لطال الكتاب ، وعند غيري من أخبار ذلك وتفاصيله ما لا أعلمه .
 
فهذا أمر مشهود من معاونتهم للكفار على المسلمين، ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله،
 
ولو قُدِّر أن المسلمين ظلمة فسقة، ومظهرون لأنواع من البدع التي هي أعظم من سب علي وعثمان، لكان العاقل ينظر في خير الخيرين وشر الشرين. 

ألا ترى أن أهل السنة وإن كانوا يقولون في الخوارج والروافض وغيرهما من أهل البدع ما يقولون، لكن لا يعاونون الكفار على دينهم، ولا يختارون ظهور الكفر وأهله على ظهور بدعة دون ذلك ؟.
 
 والرافضة إذا تمكنوا لا يتقون، وانظر ما حصل لهم في دولة السلطان "خدابندا"  الذي صنف له هذا الكتاب، كيف ظهر فيهم من الشر، الذي لو دام وقوي أبطلوا به عامة شرائع الإسلام! لكن يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون". منهاج السنة النبوية6/372:375 
 
نسأل الله تعالي بأسمائه الحسني وصفاته العلا أن يحفظ بلاد المسلمين بحفظه، وأن يتولانا بولايته، وأن يعزنا بعزه.