اجتماع لوزارة التربية والتعليم يناقش مفهوم الأمن الفكرى باعتباره مطلبا مهما لبناء المواطنة

  • 79

عقدت وزارة التربية والتعليم اجتماعا لبحث آليات تنفيذ أنشطة استراتيجية الأمن الفكرى للعام الدراسى الجديد، بحضورالدكتورة راندة شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسى بديوان عام وزارة التربية والدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية لإعداد القيادات التربوية، وعدد من مديرى عموم تنمية المواد الدراسية بديوان وزارة التربية والتعليم وموجهى المواد الدراسية، بالمديريات التعليمية، ومجموعة من خبراء المركز القومى للبحوث التربوية وتطوير المناهج.

وأكدت الوزارة فى بيان لها اليوم، أن الإجتماع ناقش مفهوم الأمن الفكرى باعتباره مطلبا مهما لبناء المواطنة وهو بناء مجموعة من المقومات الشخصية تحمى معتقدات الطالب وأفكاره وتدعم الطمأنينة والأمن النفسى لديه ، وما يرتبط بهما من استقرار اجتماعى وخفض ظاهرة العنف المدرسى بهدف تحصين الطلاب فكريا واجتماعيا، بمجموعة من المفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم المتضمنة فى عناصر المناهج الدراسية، من خلال تنمية مهارات تفكيره بصورة علمية تجعله قادرا على تنويع مصادر جمع المعلومات، ودراسة مصداقيتها وتوظيفها فى مواجهة المشكلات العلمية وترشيد استخدام أدوات التواصل الرقمية.

ومن جانبها ناقشت الدكتورة راندة شاهين المبررات التربوية لاستراتيجية الأمن الفكرى وهى مواجهة ظاهرة انتشار بعض الأفكار المتناقضة مع قيم وعادات المجتمع، بناء الوعى الثقافى والتخصصى، مواجهة قضايا المخدرات والإدمان، مواجهة السلوك العنيف تجاه البيئة ومواردها، مواجهة الأمية ومواجهة ظاهرة العنف المدرسى، استخدام أدوات التواصل الرقمى دون مرجعية لدى البعض، القلق من اتخاذ العنف سبيلا فى الحياة وعدم تقدير دولة القانون.

كما قامت بعرض محاور الاستراتيجية وهى الولاء والانتماء للوطن، التحصين الفكرى والأخلاقى للطالب، تأكيد قيم التسامح والاعتدال والوسطية، نشر ثقافة الحوار والاختلاف، نبذ أشكال العنف والتطرف الفكرى، تقدير العقل وتهذيب النفس، معالجة الشائعات عبر وسائط المعلومات والتواصل، تقدير رجال الدين والفكر والدولة، تقدير رجال الأمن فى الحفاظ على الوطن والمؤسسات والأفراد.

وأكد الدكتور أحمد حشيش على الأهداف العامة للإستراتيجية وهى دراسة دعم الأمن الفكرى لدى الطلاب بمدارس التعليم قبل الجامعى وبناء مقايس للسلوك المدرسى لدى الطلاب ورصد العنف المدرسى بجميع أشكاله، بناء القدرات داخل وزارة التربية والتعليم وربطها مع إدارة الإعلام التربوى وتوظيف الإعلام التربوى فى بناء ثقافة الأمن الفكرى لدى الرأى العام، نشر ثقافة الأمن الفكرى لدى القيادات التربوية والتعليمية والموجهين والمعلمين فى مدارس التعليم قبل الجامعى، إنشاء نادى الأمن الفكرى تحت شعار مدارس بلا عنف داخل كل مدرسة يتكون من هيئة استشارية من الطلاب والمعلمين لمتابعة خطة الأمن الفكرى داخل المدرسة ورصد حالات العنف المدرسى ودراستها ومعالجتها، تصميم كتيب أنشطة وتفعيلها بالنادى الفكرى، تضمين محاور الأمن الفكرى داخل المناهج الدراسية وضمان معالجتها داخل الحصص الدراسية.