مصر تحذر: مياه النيل "خط أحمر".. تأييد دولي وعربي لخطوات القاهرة في أزمة السد الإثيوبي

  • 181
السد الاثيوبي

مصر تحذر: مياه النيل "خط أحمر"

بعد خطاب السيسي.. تأييد دولي وعربي واسع لخطوات القاهرة والخرطوم في أزمة السد الإثيوبي

كتب- الفتح

وسط تقارير عن اعتزام إثيوبيا البدء في مراحل الملء الثاني في موعده غايته يوليو وأغسطس المقبلين، باتت مزاعم إثيوبيا تمثل خطرًا حقيقيًا على نفسها، بعد تعنتها الواضح والمستمر في خطوات البناء واعتزامها تخزين 13.5 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل تهديدًا وجوديًا لدولتي المصب، وقد يُخرج هذا الإجراء سديّ الروصيرص والمروي من الخدمة بعشرات الملايين في كل الدولتين.

هذا وتواصل أديس أبابا مساعيها المنفردة لاستكمال ما تبقى من عمليات البناء للسد الإثيوبي، ومن المنتظر أن يخرج آبي أحمد، خلال الساعات المقبلة بخطابات عنترية، بالتزامن مع مرور 3 سنوات في منصبه حيث بدأ في 2 أبريل 2018..

يعتقد آبي أحمد أن ما يفعله يمهد إلى السلام والتنمية في بلاده، دون إدراكه لمدى حاجة الشعوب إلى المياه خاصة دولتي المصب، اللذان يعتبران أن قضية المياه حياة أو موت.

وفي تصريح حاسم وقوي، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن حقوق مصر المائية خط أحمر ولا يمكن المساس بها، قائلًا: "لا يجرؤ أحد أن يأخذ نقطة مياه واحدة واللي عايز يجرب يشوف".

وتابع الرئيس بقوله: "إن كلامي هذا ليس تهديدًا لأحد وإنما تأكيد على ثوابت مصر التي تسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة".

ولفت الرئيس السيسي إلى أن العمل العدائي قبيح ومعركتنا في أزمة سد النهضة معركة تفاوض، وإلا لن تكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

تصريحات الرئيس السيسي أثارت ردود أفعال واسعة على المستويين الدولي والعربي، وعلق مسئول بالخارجية الأمريكية عن سد النهضة بقوله:

يمثل قضية رئيسية لمصر والسودان وإثيوبيا، وندعم جهود التعاون البناءة للتوصل إلي ترتيب بشأن سد النهضة.

وأيد البرلمان العربي، والعديد من الدول العربية، من بينها السعودية، واليمن، والبحرين، والكويت، حق مصر والسودان المشروع في المياه، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لموقف القاهرة والخرطوم وأن أمنهما المائي لا يتجزأ عن الأمن العربي، وأنهم داعمين ومساندين لإنهاء ملف سد النهضة ليرعى مصالح كل الأطراف.

في وقت سابق دعا السودان إلى وساطة رباعية تضم الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي، لحلحلة تعثر المفاوضات التي دامت عشر سنوات ورحبت القاهرة بهذا المقترح فيما رفضته أديس أبابا، بداعي قدرة الاتحاد الإفريقي على حسم مثل هذه القضايا.

وجدد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، التزام السودان المبدئي بالحلول السلمية والدبلوماسية بشأن القضايا الخلافية مع دولة إثيوبيا.

وفي تطور متصل، أكد المبعوث الأمريكي للسلام في السودان دونالد بوث ومبعوث الاتحاد الأوروبي بالخرطوم روبرت فاندول خلال لقاء مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، استعدادهما للتوسط في قضية سد النهضة، وأكدا إيمانهما بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الخلاف حول السد وفق مقاربة ترضي الأطراف الثلاثة، تضمن لإثيوبيا التمتع بالكهرباء، وللسودان سلامة أراضيه وتأمين سدوده ولمصر حقوقها المائية.

وفي أول رد فعل رسمي على تلك المواقف عقد السفير الإثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي ريكي مؤتمرًا صحفيًا "الأربعاس الماضي"، قال فيه: إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا؛ للتوصل إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي، مضيفًا لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسميًا بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط".