نور وهداية

هبة الشامي

  • 47


 تدور بنا الدنيا، وتتقلب أحوالها، فلولا أننا موقنون بأننا إلى ربنا راجعون، لكانت كارثة حقًا، لضاع الإنسان بين عض على الدنيا الفانية، والحرص على الفوز بها وبين حزن وحسرة على ما فات منها.

فيا أيها المظلوم، صبرًا إن لك ربًا يعلم السر وأخفى، اهدأ بالًا وقرّ عينا، ولك في تلاوة آيات الله سلوى، إنها جنة الدنيا، محروم من حرم لذتها، والتنعم بها.

وموفق من فاز بتلاوة الآيات، ومناجاة رب العباد.

ففيها يجد كل ذي حاجة حاجته، فمن كان مكروبًا سُريَّ عنه، ومن كان حزينًا انشرح صدره، ومن يشغله سؤال، يجد فيها الإجابة، ومن حيرته الدنيا يجد فيها الهداية.

فدع الدنيا لطلابها واظفر أنت بما عند الله لك فإنه خير وأبقى.

وسوف يلقى الظالم جزاءه حتمًا فقد قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ}.