عاجل

أستاذ التفسير للفتح: ليس من المستغرب في مصر أن تحصد التقدم في كتاب الله وهو شرف عظيم

  • 39

المصريين يحصدون المراكز الأولى بالمسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم

"عبدالمنعم": ليس من المستغرب في مصر أن تحصد التقدم في كتاب الله وهو شرف عظيم

"قزامل": ماحدث نافذة أمل في ظل التحديات المعاصرة

تقرير_ مصعب فرج

شرف عظيم يتحصل عليه حملة القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، ولعله من أبرز الدلائل ما انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي بإحتفاء الناس بحملة كتاب رب العالمين والفائزين بالمسابقة العالمية التي تقيمها الحكومة المصرية في حفظ القرآن الكريم خاصة وبعد ظهور النتيجة وحصد المصريين للمراكز الأولى في المسابقة، مما رسم عند الكثيرين حالة من الفرح والسعادة.

قال الدكتور محمود عبد المنعم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر إن قيام مصر بتنظيم وعقد مثل هذه المسابقات لحفظ وتلاوة القرآن الكريم  شرف عظيم، وكذلك إن دل فهو يدل على إهتمام الدولة بكلام رب العالمين وحفظته، وهذا توجه هام وضروري في هذا التوقيت ووسط الكم الضخم من الفتن والمغريات الفاسدة التي تنهش في جسد الأمة وتفتك به، مع وجود العديد من المنصات الداعمة للأفكار الفاسدة والأخلاقيات المنحرفة من قنوات ومواقع ساقطة.

وتابع "عبدالمنعم" في تصريح خاص ل"الفتح"، أن إهتمام الدولة بإقامة مسابقات القرآن، يعكس لنا مدى الخير الذي نحن فيه، والجدير بالذكر أيضا فوز الحفاظ المصريين بالأغلبية في المسابقة، مما يرسم حالة من الأمل والتفاؤل وسط كل هذه الغيوم الموجودة، وليس بجديد على المصريين الريادة والسبق في حمل كتاب الله وحفظه والأهتمام به وعلى مستوى العالم كله، حتى أن المتتبع لهم يجد أنهم يحفظون القرآن في البلد الذي أنزل فيه وهي السعودية، وهذا دليل على كثرة الخير الموجود في شباب هذا البلد.

وأشار أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر ، أن القرآن الكريم له أهمية بالغة، تجعله يحتل المرتبة الأولى والأخيرة في حياتنا، زينبغي أن يسيطر على حياتنا كلها، فلا نجاة لنا في الدنيا والآخرة إلا بهذا الكتاب، ولا سعادة لنا إلا بالقرآن، ولا مخرج لنا مما نحن فيه من ضيق وهم وغم وفقر وضيق في الرزق إلا بالقرآن، وفي الحقيقة لإنسان لا قيمة له إلا بالقرآن.

وأوضح أن الإنسان بدون القرآن ليس بإنسان، قال الله تعالى: "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان"، وهذا ترتيب عجيب رتبه الله سبحانه في كلامه وهو الذي علم القرآن ثم خلق الإنسان ثم علمه البيان، مع أن المتقدم في الوجود هو خلق الإنسان أولا، ثم بعد ذلك تعليمه البيان الكلام، ثم الثالثة تعليمه القرآن، بمعنى أنه كان ينبغي في غير القرآن أن يقال الرحمن خلق الإنسان علمه البيان علمه القرآن، ولكن أختلف الترتيب الزماني ليدل على الأهمية البالغة للقرآن الكريم، ويقول للقارئ أن هذا الكلام خلقت وتكلمت من أجله ومن أجل وعيه وحفظه، فإنسان بدون قرآن ليس بإنسان.

وذكر أن القرآن وصف الكفار الذين حرموا نعمته فقال: "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون" وقال سبحانه: "أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا".

وطالب الدكتور محمود عبدالمنعم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، المسئولين القائمين على هذا التخصص بالمزيد من البذل والعطاء للإهتمام بكتاب الله، وتشجيع الحيل على حفظه، كما شكر القائمين على المسابقات المتخصصة في القرآن الكريم.

قال الدكتور سيف رجب قزامل، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن مصر دائما سيكون لها السبق في حمل كتاب الله، وليس مستغرب ولا مستبعد أن يحصد الشباب المصري المراكز الأولى في مسابقات القرآن الكريم، فنحن بلد الأزنر والألف مأذنة، ولايمكن أبدا أن تهزمنا الفتن أو المغريات، وعلى من إنتشار الفساد والمفسدين، واستفحال الداء بين أوساط الشباب، إلا أنه مهما طال الليل فسينجلي ويصبح الصبح بنور القرآن، ويعود الناس لربهم سجدا وقياما.

وأشار "قزامل" في تصريح خاص ل"الفتح"، أن الجيل الصاعد مهما غزاه الغرب بسمومه، ومهما سيطرت عليه الفتن والأهواء، إلا أن الخير موجود، ولن ينقطع بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الخير في وفي أمتي إلى قيام الساعة"، ولعل ماحدث خير دليل وسط كل هذه التحديات يخرج إلينا ومن ظهورنا من يتقن آيات كتاب الله، وهذا ليس فوز لهم وحسب بل هو فوز للجميع.

وتابع عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الأمة الإسلامية إذا أرادت القيادة والريادة وعودة مكانتها وسط العالم مرة أخرى فعليها بالقرآن، لأنه ليس هناك أحد تعلق بالقرآن إلا ونصره الله في شتى مجالاته، ولذلك يجب علينا جميعا أن نخوض المسابقة والتحدي مع النفس للتغلب علة حب الدنيا وإقلمة العدل في النفوس لتنقية الروح لحمل كتاب الله.

يذكر أنه قد انطلقت المسابقة العالمية للقرآن الكريم بحضور ٧٤ متسابقا من دول العالم، وقد أعلنت مصادر مطلعة من داخل لجنة التحكيم للمسابقة أن المتسابقين المصريين حصدوا المركز الأول والثاني والثالث في المسابقة.