ماذا يحدث في كييف.. بوتين يقصف مدن أوكرانيا والغرب يتوعد بردود قاسية

  • 1297
أوكرانيا

بدأت فجر اليوم الخميس عملية عسكرية موسعة أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زاعمًا أنها لا يسعى لاحتلال أوكرانيا، إنما يريد نزع سلاح أوكرانيا من أجل حماية دونباس وجهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وأكد مراقبون ووسائل إعلام عن سماع دوي انفجارات بعدد من المدن الأوكرانية فجر اليوم، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عملية عسكرية خاصة لحماية إقليم دونباس.

ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن دوي انفجارات سمع في العاصمة كييف وكراماتورسك (شرق) وخاركوف (شمال شرق) وأوديسا (جنوب)  وبيرديانسك (جنوب شرق)، وكذلك في منطقة مطار بوريسبيل الدولي في كييف، وأكد مراسل وكالة "تاس" سماع دوي انفجارات في منطقة مطار بوريسبول قرب كييف.

وأكدت وكالة تاس، أن أعداد كبيرة من السيارات الخاصة تغادر العاصمة الأوكرانية كييف، وأشارت رويترز إلى دخول مئات المركبات والدبابات الروسية أوكرانيا من بيلاروسيا، بالإضافة للقصف الموجه لحدود العديد من المدن الأوكراينا، وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن شعب أوكرانيا تعرض لهجوم غير مبرر من قبل القوات الروسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها سيردوا بطريقة موحدة وحاسمة على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأفادت وكالة "إنترفاكس" بسماع دوي انفجارات قذائف مدفعية في ضواحي لوغانسك، ودعا بوتين العسكريين الأوكرانيين إلى إلقاء السلاح، كما فرض الرئيس الأوكراني زيلينسكي  حالة الأحكام العرفية في عموم أوكرانيا.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن قذائف روسية تستهدف مقرات عسكرية ومطارات بالقرب من العاصمة كييف ومدينتي كارخيف ودنيبرو ، مضيفة أن دوي إطلاق النار يسمع على الحدود، وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر حسابه على تويتر صباح الخميس شن غارات روسية على مدن عدة مع سماع دوي انفجارات في كييف وماريوبول وكراماتورسك وخاركيف وأوديسا، ومناطق أخرى.

وقال مصدر في ممثلية دونيتسك بالمركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار، إن القوات الأوكرانية قصفت أراضي دونيتسك 177 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وشدد المصدر على أن العسكريين الأوكرانيين، استخدموا الأسلحة الثقيلة خلال هذا القصف.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في كييف، صباح الخميس، بسماع دوي 4 انفجارات على الأقل في محيط العاصمة الأوكرانية، مع إعلان روسيا عن بدء عملية عسكرية، وقال مراسلنا إن الانفجارات قد تكون ناتجة عن مضادات أرضية أو مدفعية في محيط العاصمة الأوكرانية، وأشار إلى حالة من "التوتر الشديد" تعيشه كييف بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بدء عملية عسكرية في أوكرانيا.

 وسمع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة، وعلى امتداد سواحل البلاد ، فجر الخميس.

كما سمعت انفجارات أيضا في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، التي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، وسمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرق البلاد، الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا منذ سنوات.

وقبل ذلك، سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البجر الأسود، وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، وسمعت انفجارات كذلك في ماريبول الساحلية، فيما أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا أنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.

ونقل موقع "أوكرانيسكا برافدا" الإخباري عن مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية، قوله إن مراكز القيادة العسكرية الأوكرانية في مدينتي كييف وخاركيف تعرضت لهجوم صاروخي، وأفادت وكالة "إنترفاكس" بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وأن القوات الروسية نفذت عمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الحلف يدين بشدة الهجوم الروسي المتهور على أوكرانيا، وطالب مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة روسيا بوقف العملية العسكرية في أوكرانيا على الفور وسحب قواتها، وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موسكو على سحب القوات وعدم السماح بنشوب "أسوأ حرب في أوروبا" منذ بداية القرن.

وأوقفت روسيا التداولات في بورصة موسكو كإجراء احترازي لتجنب أي هبوط محتمل في الأسهم الروسية نتيجة الهجوم على أوكرانيا، 

ويذكر أنه بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الثلاثاء الماضي مع المجلس الأمن الروسي، قرر بوتين في خطاب أمام الشعب الروسي الاعتراف بالانفصاليين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك، كما أكد على عقد اتفاقيات تعاون وصداقة مع الجمهوريتين وما يتجدد لاحقًا، في إشارة إلى تعاون كامل يعني الدفاع وحماية انفصال الجمهوريتين، وكأنها ذريعة واضحة للرجل الذي يعلم الغرب جيدًا سعيه الحثيث لإعادة قوة الاتحاد السوفيتي السابقة، للهجوم على أوكرانيا واجتياحها وضمها عنوة إلى سلطة وسياسة الكرملين في موسكو.

وبدأت أزمة أوكرانيا  في 12 مايو 2014، عندما أعلنت جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك استقلالهما بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين اللتين تقعان في حوض دونباس الشرقي في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا، وقامت السلطات الأوكرانية وقتها بأعمال عنف كبيرة لسحق الانفصاليين، ووقتها كانت روسيا تنظر إلى جزيرة القرم التي انفصلت عنها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وانضمت إلى أوكرانيا ولكن مع التمتع بالحكم الذاتي، وبالفعل استطاع بوتين إعادة القرم مرة أخرى عبر استفتاء قدمت روسيا الدعم والحماية له.