أعلنت إحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بعودة البث بعد شهرين من إيقاف بثها داخل تركيا بقرار رسمي؛ وقد اشتهرت هذه القناة بانتقاد الوضع الداخلي في مصر وإثارة الفتنة والدعوة للعنف؛ كما يرى البعض أن القناة اعتادت على لسان مذيعيها حث الناس وتحريضهم.
ويُذكر أن الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان قد شهدت افتتاح ٥ قنوات فضائية في عامي ٢٠١٣ و ٢٠١٤ وكانت تبث من الأراضي التركية إلى أن تم وقف البث في أبريل الماضي.
من جهته، قال المهندس أحمد الشحات، الباحث الإسلامي، أنه يُخطئ من يظن أن الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان أو لأي جماعة يمكن أن تتوقف لأي سبب من الأسباب.
وأضاف "الشحات" أن الإعلام هو القوى الناعمة التي تستخدمها الدول في مواجهة الدول الأخرى ؛ يعني الإعلام يُستخدم كأداة من أدوات السياسة الخارجية بشكل أو بآخر؛ فالآلة الإعلامية يمكن أن تتوقف لو كانت ذاتية الاعتماد وذاتية التمويل؛ لكن إذا تحدثنا عن آلة إعلامية ضخمة تموّلها دول أو تستضيفها دول فبطبيعة الحال هذه الآلة يمكن أن تُباع وتشترى؛ ربما أحيانا يتغير الوكيل أو الممول ولكن ستبقى هذه الآلة موجودة لأنها أداة أثبتت فعاليتها وحضورها في المشهد السياسي الداخلي أو الخارجي فسيظل هناك أطراف ترغب في استثمارها.
وأكد "الشحات" أنه بالتالي الآلة الاعلامية لجماعة الإخوان تستضيفها هذه الدول التي تؤمن أن الإعلام له قوة وتأثير يمكن أن يوظف في تغيير موازين قوة؛ وبالتالي فما تنفقه على الإعلام من استثمار أو من أموال هو في الحقيقة استثمار يعود عليها وهذا يعني رأيناه في دولة مثل قطر وتركيا وغيرها من الدول التي تستثمر في الاداة الاعلامية؛ ومن هذا المنطلق يمكن أن نفهم لماذا عادت هذه الأدوات الإعلامية اليوم وكيف يمكن ان تسير في السنوات القادمة.
