عون يؤكّد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وحق العودة إلى أراضيه

  • 47
الفتح_ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون

أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وحق العودة إلى أراضيه، وذلك خلال لقاءه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية.

واستقبل الرئيس عون هنية، على رأس وفد ضم الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، وخليل الحية، عضو المكتب السياسي، وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس الحركة في الخارج وعضو المكتب السياسي، وأسامة حمدان، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية للحركة، وأحمد عبد الهادي، ممثل "حماس" في لبنان، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وجدد رئيس الجمهورية "موقف لبنان من القضية الفلسطينية والمتمثل بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وتكريس حق العودة إلى أرض فلسطين للاجئين الفلسطينيين".

واعتبر أن "مقاومة الاحتلال من قبل الشعب الفلسطيني ليست بإرهاب".

من جهته، أطلع هنية الرئيس عون على آخر التطورات في فلسطين وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وغزة والضفة الغربية لاسيما مشاريع الاستيطان التي تنفذ إضافة إلى التعرض الدائم لأماكن العبادة واقتحام المسجد الأقصى وغيرها من الممارسات العدوانية. 

ونوه هنية إلى صمود الشعب الفلسطيني ومواجهته للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، محييا الفقداء الفلسطينيين الذين سقطوا في هذه المواجهات. 

وعبَّر عن تقدير الشعب الفلسطيني للدعم الذي يلقاه في لبنان، رئيساً وشعًبا، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.

وقال هنية في تصريح له بعد اللقاء "أكدنا للرئيس أننا نرفض التوطين والوطن البديل والتهجير، ومتمسكون بحق العودة إلى أرض فلسطين، وتمنينا على الرئيس والدولة اللبنانية النظر بإيجابية إلى بعض متطلبات الحقوق الإنسانية لأهلنا في المخيمات، خاصة أن هناك تراجعا كبيرا في الخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) للمخيمات الفلسطينية".

وأضاف "أكدنا تضامننا الكامل مع لبنان في مواجهة التحرش الإسرائيلي على الحدود البحرية اللبنانية-الفلسطينية، وليس اللبنانية-الإسرائيلية، في محاولة لسرقة الثروات الطبيعية للبنان"، مؤكّداً أن "الإسرائيلي مغتصب لفلسطين ولا يحق أن تمتد أذرع هذا الاحتلال إلى أي بلد عربي".

وتابع هنية "كان من طرفنا تركيز على المعركة الشرسة التي تدور في القدس بين الاحتلال الصهيوني وشعبنا المرابط هناك؛ حيث تتعرض المقدسات لسياسة الهيمنة والسيطرة الاحتلالية بشكل دائم".

وأعلن عن أنه شرح للرئيس عون ما يجري في القدس سواء في إطار التهويد أو الاستمرار في الاستيطان أو هدم المنازل أو الإبعاد والتضييق على أهلنا المقدسييِّن لدفعهم إلى الخروج من المدينة المقدسة، وكذلك ما يجري من مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والاعتداء الذي حصل على كنيسة القيامة في يوم سبت النور وأحد الفصح.