رئيس عليا النور: ضوابط الأخلاق ينبغي أن تخضع لأوامر ومراد الله وليس لأذواق الناس

سامح بسيوني: السفاهة لا تزرع خيـرًا والسفالـة لا تثمر مجـدًا والكذب لا يـبني نصـرًا

  • 45
الفتح - المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

قال المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا إن المتأمل في الظواهر المجتمعية الحادثة يجد أن مقياس المعروف ومقياس المنكر صار عند الكثير من الناس محكومًا بأهوائهم وأذواقهم لا بما أمر الله به وارتضاه أو نهى عنه وكرهه.

وأكد المهندس سامح بسيوني في تصريحات خاصة لـ"الفتح" ، أنه لا يجب أبدا أن يتم تحديد مفهوم الإبتذال أو الرقي الأخلاقي في مجتمع أو حادثة طبقا للذوق العام للناس فقط، فالذوق العام للناس يتغير من زمان لزمان أو من مكان لمكان طبقا لنمط الحياة السائدة أو البيئة المحيطة الضاغطة، بل الصحيح أن تكون ضوابط الأخلاق ومفاهيم التحسين والتقبيح خاضعة لأوامر الله المُبينة  للمقبول والمرفوض والحسن والقبيح طبقا لمراد الله الخالق المالك العليم الحكيم الذي جاء شرعه ليشمل جميع نواحي الحياة المختلفة من أخلاق وعقائد وأحكام لا تخضع لأذواق الناس المتباينة.

وأوضح بسيوني أن الناس في كل زمان ومكان تتباين مسالكهم طبقا لتوجهاتهم ومدي استسلامهم لشهواتهم، فـ فرق كبير بين من أخضع ذوقه وضبط سلوكه ورضى طبقا لرضا الرحمن، وبين من جعل ذلك تابعا لشهواته البشرية وغواية شيطانه، وصدق رسول الله ﷺ: « كما لا يُجنَى من الشوكِ العِنَبُ، كذلك لا يَنزِلُ الفجارُ منازلَ الأبرارِ، فاسلُكوا أيَّ طريقٍ شئتُم، فأيَّ طريقٍ سلكتُم وردتُم على أهلِه » (صحيح الجامع)

وأشار بسيوني إلى أن الضابط الحقيقي للأخلاق الحميدة والأذواق الراقية هو كونها من المعروف الذي يقره الله ويوافق أمره، والأخلاق السيئة والأذواق المبتذلة إنما هي كل منكر حرمه الله، والواقع يقر ذاك ويؤكده.

وشدد رئيس عليا النور على أن السفاهة لا يمكن ان تزرع خيـرًا، والسفالـة لا تصلح أن تثمر مجـدًا، والكذب أبدًا لا يـبني نصـرًا