كاتب يعدد أسباب فشل علاقتنا الجيدة مع الآخرين ويبرز الحلول

  • 30
الفتح - أرشيفية

قال وائل رمضان الكاتب والداعية الإسلامي، إن الله عز وجل خلق الإنسان اجتماعيًّا بطبعه؛ ففطره على الميل للاندماج والتواصل مع مَن حوله، ووضع لها من الضوابط والمحددات ما يجعل هذا التواصل فعَّالًا وإيجابيًّا.

وأضاف الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح،  أن السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا يفشل بعض الناس في التعامل مع الآخرين بطريقة جيدة؟، وعدد الكاتب أسباب هذا الفشل في التعامل مع الأخرين كالآتي..

- العيش في دائرة الأنا: وهو أول أسباب الفشل في التعامل الجيد مع الآخرين التي تجعل الإنسان لا يرى إلا نفسه، ولا يهتم إلا بشخصه، ولا يخدم إلا أهدافه فقط، فتفكيره محصور في ذاته، وقليلًا، بل نادرًا ما يفكر في غيره، وأن الألفة والمحبة لا يتحققان؛ إلا إذا حرص كل فرد على مصلحة غيره حرصه على مصلحته الشخصية.

- التدخل في شؤون الآخرين: وهي من العادات غير المقبولة اجتماعيًّا، والمرفوضة دينيًّا، فحينما يعطي بعض الناس لأنفسهم حق التدخل في شؤون غيرهم، تنعدم الاستقلالية، وتستباح الأمور الشخصية، ومِن شأن ذلك أن يجعلك شخصًا مزعجًا غير مرغوب فيه سواء مع العائلة أم مع الأصدقاء أو المعارف أو الزملاء، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

- عدم الفهم والإدراك: النفس البشرية منظومة معقّدة من المشاعر والأحاسيس والأفكار، وعندما نفهم احتياجات تلك النفس ونتعامل معها بالطريقة التي تناسبها، تُحل كثير من الإشكالات.

- التوقعات الزائدة: من صفة العاقل أنه لا ينتظر من الخَلق وفاءً، ولا يرجو منهم ثناءً؛ لأنه يدرك أن الإنسان محل الإساءة والإحسان، وأنه ظلوم جهول، فمَن عرف حقيقة معادنهم لم يستبعد ما يرى من طبائعهم.

- اللوم والنقد الدائم: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يُوَاجِهُ أَحَدًا بِمَا يَكْرَه".

- كن صاحب مبدأ: خلاصة القول: التعامل الجيد مع الناس يعني قدرتنا على إدارة مشاعرنا، وضبط انفعالاتنا السلبية والإيجابية معهم، في جميع الأحوال، ومع جميع الأشخاص؛ الكبير والصغير، القريب والبعيد، فالمواقف التي نمر بها يوميًّا لا يمكن حصرها، والأشخاص الذين نتعامل معهم كذلك؛ لذا لابد أن نكون أصحاب مبادئ ننطلق من خلالها في التعامل مع الآخرين، حتى لا تصبح حياتنا هلاميَّة نتشكل وَفْق ما يريدونه، أو تكون تصرفاتنا مجرد ردود أفعال لا غير، فنخسر أنفسنا ونخسر مَن حولنا.