داعية: المسلمون في كل مكان وزمان تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم وأعراضهم

  • 40
الفتح - المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إن المسلمون فى كل مكان وزمان تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم وأعراضهم، فدماء المسلمين واحدة، وأعراضهم وحقوقهم واحدة، كما أن دينهم واحد، فلا فرق بين دم وعرض هذا، ودم وعرض ذاك –طالما ثبت لهم الإسلام - وإن اختلفت الرؤى فيما يسع فيه الخلاف.

وأشار الكاتب والداعية الإسلامي، في مقال له نشرته الفتح إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمّتِهِمْ أدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَرُدّ مُشِدّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرّيهمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ، لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلاَ ذُو عَهْدٍ في عَهْدِهِ".

وأوضح الكاتب أن المسلم الطائع يُحبٌّ من كل وجه، بينما المسلم العاصي أو المبتدع فإنه يُحب من جهة إسلامه، ويُبغَض من جهة معصيته وبدعته، ويُنصَح ويُبيَّن له خطر معصيته وبدعته ويُرد عنها بكل ما هو متاح - طبقًا لقواعد الامر بالمعروف والنهى عن المنكر- لأن ذلك من حقوق المولاة له.

 وتابع الكاتب: "فقد قال صلى الله عليه وسلم: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا", فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: "تَمنعهُ من الظُّلم فَذَاك نصرك إِيَّاه" (مُتَّفق عَلَيْهِ) .