هل يجب على الزوجة الطهي لزوجها وأعمال المنزل ؟ داعية إسلامي يجيب

  • 50
الفتح - شريف طه

عقب شريف طه الداعية الإسلامي، على مقولة أن العرف في مصر جرى على أن الطعام مسؤولية الزوجة، وأنه لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار، موضحا هذا الكلام يتضمن خطأ شائعا.

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: هذا الكلام يتضمن خطأ شائعا للأسف، وهو الظن بأن العرف لا دلالة له، مع أن العرف أحد الأدلة التي اعتبرها الشرع في مواطن كثيرة، شريطة ألا يخالف الشرع؛ لأنه يكون مهدرا حينئذ، أما إذا لم يخالف الشرع فإن الفقهاء يعتبرونه في مواطن كثيرة.

وأوضح الداعية الإسلامي أن من يدرس الفقه يجد أمثلة كثيرة لما يرجعه الفقهاء للعرف، ومن أمثلة ذلك قولهم : المعروف عرفا كالمشروط شرطا، فالعرف الثابت المستقر يصير كالمشروط في العقد وإن لم يكن متلفظا به، فإذا جرى العرف بأن على المرأة العمل في البيت، وعلى الرجل خارجه، كان ذلك العرف ملزما، وليست فيه مخالفة للشرع. وأضاف طه قائلا: وهذا كله لو سلمنا بأنه ليس في الشرع ما يدل على ذلك، فكيف لو علمنا بأن الشرع قد ورد بذلك، فقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة بذلك، والشرع أوجب على الرجل دون المرأة النفقة على البيت، وهذا يتطلب خروجه للعمل غالبا وانشغاله بذلك، ودعا المرأة للقرار في البيت وعدم البروز للرجال إلا على قدر الحاجة، وعدم مخالطة الرجال إلا بضوابط تمنع الريبة والفتنة.

وأكد طه أن هذا ما جرى عليه المسلمون طول تاريخهم، حتى احتلت بلادهم وفتن بعضهم بهذا العدو المعتدي وبحضارته وأفكاره المنافية لديننا، وعلى رأس هذه الأفكار الهدامة : دعاوى المساواة بين الرجل والمرأة، ومن هنا كان الخراب للأسرة والمجتمع.