"داعية": النميمة سرطان يغزو القلوب ويباعد بين الأرواح.. والنمّام كالشيطان

  • 41
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، إن النميمة سرطان يغزو القلوب،  ويباعد بين الأرواح، ويُشعل فتيل الشحناء والبغضاء،  ومن ثمَّ فهي لقاح الشرِّ.

وتحت عنوان "لِقاحُ الشرّ" أوضح الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" أن مَن نَمَّ فِي النَّاسِ لَمْ تُؤمَن عَقَارِبُه  عَلى الصَديقِ ولَمْ تُؤمَن أفاعِيْهِ

وأكد أن النمَّام يزرعُ كما يزرعُ الناس! ولكنهم يزرعون خيرًا ليحصدوا خيرًا، وهو يزرعُ حقدًا ليحصد شوكًا وحنظلًا، مستشهدا بقول المأمون: «النميمةُ لا تقرب مودةً إلاّ أفسدتها ولا عداوةً إلاّ جددتها، ولا جماعةً إلا بدَّدتها».، كما استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ» [رواه مسلم].    

 وتابع الداعية الإسلامي أن النمّام كالشيطان؛ فإنه يحرِّشُ بينهم، إياك والنميمة؛ فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال.

وأشار الأزهري إلى أنه جاء أن رجلًا ذكر لعمر بن عبد العزيز رجلا بشيء؛ فقال عمر: «إن شئت نظرنا في أمرك؛ فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية:  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات:6]، وإن كنت صادقا، فأنت من أهل هذه الآية: ﴿هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾ [القلم:11]، وإن شئت عفونا عنك»، قال: العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبدًا. 

وأكد الأزهري أن النمّامُ مِسْعَر حرب بين القلوب؛ فهو وقودها وهو سبب هلاكها، وأن النمّامُ هو من يتقرَّب إلى الفضلاء ليوهمهم أنه ناصحٌ أمين مع أنه شرّيرٌ أثيم، مؤكدا أن النميمة سرطان يغزو القلوب،  ويباعد بين الأرواح، ويُشعل فتيل الشحناء والبغضاء،  ومن ثمَّ فهي لقاح الشرِّ.