أعلنت منظمة الصحة العالمية عن متحور جديد من فيروس أوميكرون الذي تحور عن فيروس كوفيد-19، ليضيف مزيدًا من القلق، إذ بدأت حالاته من الصين كما حدث مع الفيروس الأول الذي انتشر منها إلى جميع دول العالم ليتحول إلى جائحة.
وأعرب تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، عن قلق المنظمة من تطور الوضع في الصين، قائلًا "بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع من أخطار، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى معلومات أكثر تفصيلًا عن خطورة المرض والحالات التي أدخلت المستشفيات على صعيد وحدات العناية المركزة".
ويتوقع الخبراء وصول الحالات في الصين لذروتها أول أبريل المقبل، عندما تصل الوفيات إلى 322000، أي عندما تتفشى العدوى في ثلث سكان الصين. بينما يرى الباحثون في جامعة هونغ كونغ، أن رفع القيود وإعادة فتح جميع المقاطعات في وقت واحد في ديسمبر 2022 حتى يناير 2023 سيؤدي إلى 684 حالة وفاة لكل مليون شخص خلال هذا الإطار الزمني.
ومن جهته، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد: إن التخوفات الكبيرة من المتحور الجديد المعروف جاء بسبب انطلاقه من الصين التي بدأت منها أول سلالة لفيروس كورونا من إقليم يوهانج في ديسمبر 2019م ثم انتشرت في العالم كله.
وأوضح "عز العرب" -في تصريحات خاصة لـ "الفتح"- أنه على الرغم من سرعة انتشار المتحور الجديد، فإنه أقل خطورة، لكن التخوف من تسببه في وفيات كثيرة وهناك تقديرات تصل بوفيات الصين فقط إلى مليون حالة وفاة خلال مدة قصيرة، مشيرًا إلى أن عدد الوفيات الرسمي العالمي المعلن منذ بداية جائحة كورونا هو 6 ملايين ونصف مليون، وذلك تبعاً للإحصائيات الرسمية لكل دولة، إلا أن هذا الرقم أقل من العدد الفعلي لحالات الوفاة.
وأكد أن التخوف الأكبر دائما يكون على الفئات الهشة من الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مثل: السكر والقلب وأمراض الكبد والضغط وأمراض المناعة والسرطانات أو من يتناولون أدوية تقلل كفاية الجهاز المناعي، مطالبًا هذه الفئات بالحذر الشديد.
وطالب "عز العرب" بالاهتمام بالإجراءات الاحترازية، فعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن أنه لا ضرورة لأخذ جرعة تنشيطية من اللقاح للمتحور الجديد، فإن علينا الاهتمام بباقي الإجراءات الاحترازية والأخذ بأسباب تقليل انتشار العدوى، ناصحًا المواطنين بأن يكونوا متابعين لكل مستجدات المتحورات وعلى اتصال دائم بالوسائل التي تعمل على توعيتهم ومن أهم تلك الوسائل تطبيق صحة مصر؛ فلابد أن يكون على الهاتف المحمول الخاص بكل مواطن.
كما طالب أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وزارة الصحة والسكان، بزيادة تحاليل التسلسل الجيني «Genome Sequence»؛ لاكتشاف أي متحورات جديدة قد تحدث في مصر، وتطبيق الحجر الصحي على القادمين من الصين أو أي بلد يظهر فيها أي متحور.
