أكد المهندس مصعب أمين، أمين شباب حزب النور، على أن الكيان الصهيوني يقدم لنا في كل يوم مصداقا عمليا لهذا الوصف الذي وصفهم الله به، وضرب بكل ما تتشدق به الحضارة الغربية من عدم قتل المدنيين عرض الحائط.
وأضاف "أمين": وسلوك الكيان الصهيوني يجعله أكثر حتى من أن يوصف بأنه دولة احتلال، مع أنهم عاشوا عبر تاريخهم تحت حكم الفرس والروم والبابليين والمسلمين، فشردوا وقتلوا مع كل هذه الأمم إلا أمة الإسلام، حتى كانت القبيلة منهم تغدر وتنقض عهدها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقاتلها وحدها دون بني عمومتهم".
وأشار إلى أنه لما اضطهدهم الغرب في محاكم التفتيش لم يجدوا من يؤويهم إلا بلاد المسلمين، فلما تغيرت الأحوال كان ردهم لجميل أمة الإسلام أن اقتطعوا منها هذا الجزء العزيز من بلاد الشام وفيه المسجد الأقصى ثالث المساجد المفضلة على سائر مساجد الأرض، موضحًا أن هناك من يدعو إلى المداهنة في العقيدة ولا شك أن تمييع العقيدة الإسلامية مع غيرها من العقائد هو مناقضة لغرض من أهم أغراض بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي بعث ليبيّن لأهل الكتاب ما بدّلوه.
ولفت أمين شباب حزب النور، إلى أن العالم العربي بصفته قلب العالم الإسلامي بحاجة إلى أن تتوحد جهود دوله وشعوبه في نهضة دينية وحضارية ترفض التشيع وشذوذاته، والتصوف وخرافاته، ودعوات زمالة الأديان ومروقها، والعالمانية وجحودها، وتبني نهضة شاملة تصل الماضي بالحاضر وتعمر الدنيا في ظل هداية الدين.