وزير الخارجية الروسي: لا يمكن غض النظر عن بناء المستوطنات.. والأحداث في الضفة والقدس زادت التوتر

  • 39
الفتح - وزير الخارجية الروسي

 قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، إنه لا يمكن غض النظر عن بناء المستوطنات وضم الأراضي وتدمير المنازل وعمليات الاعتقال التعسفية، مضيفا أنه لوحظ اشتباكات تتعلق بانتهاك وضع الأماكن المقدسة في مدينة القدس.

وأكد لافروف أهمية التخلص من أسباب الصراع الجذرية، وأن الأهم هو أن تعيد كل الأطراف التأكيد على أن حل الدولتين لا بديل عنه، فهو الذي يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه بالتمتع بدولة عاصمتها القدس الشرقية، من خلال العودة إلى المفاوضات المباشرة حول جميع المسائل النهائية لإيقاف العنف والراديكالية.

وأشار إلى أنه آن الأوان لكل من يدفن قرارات مجلس الأمن السابقة والتي من بينها ما يتعلق بفلسطين والجولان السوري، أن يفسر هذا أمام الجمعية العامة.

وتابع لافروف، أن الأحداث في الضفة الغربية للأردن، في قطاع غزة، في القدس الشرقية، زادت التوتر في المنطقة إلى مستوى خطير للغاية.

وقال: "الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس  وكذلك على طول الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان وسوريا رفعت التوترات إلى مستوى خطير للغاية".

 وأضاف لافروف أنه منذ بداية العام، استشهد أكثر من 100 فلسطيني، وجرح الآلاف نتيجة الغارات العسكرية في جنين وأريحا ونابلس على خلفية انتهاك مكانة الأماكن المقدسة.

وقال لافروف بشأن بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية": "واشنطن تدعي أنها الراعي الوحيد لعملية التسوية في الشرق الأوسط، ولا تخجل من حقيقة أنها فقدت منذ فترة طويلة الحياد والنزاهة اللذين لا غنى عنهما للوسيط النزيه، خاصة بعد القرارات المعروفة للإدارة (الرئيس الأمريكي). دونالد ترامب الذي يتعارض بشكل مباشر مع قرارات مجلس الأمن الدولي والتي لم تلغها إدارة جو بايدن".

وتابع لافروف: "بدلا من "المساعدة في استعادة الأفق السياسي، تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المحاولات الهدامة لاستبدال العالم الحقيقي ببعض الإجراءات الاقتصادية النصفية وتعزيز التطبيع العربي الإسرائيلي، وتجاوز الحل العادل للمشكلة الفلسطينية. مبادرة السلام العربية".

وأضاف لافروف: "اللجنة الرباعية للشرق الأوسط المكونة من وسطاء دوليين، المكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، سقطت ضحية لمثل هذه الأعمال".