بوكـــــــو حــــــــــــــــــرام!!!!

  • 119

منذ وصولى إلى إفريقيا من أعوام وما زالت أعانى من هذه الكلمة فما مررت بسوق ولا قرية ولا ناد إلا وعيرت بهذه الكلمة لمجرد مظهرى.

وكنت أسمع عن بوكو حرام كثير إلا أننى ما عرفت حقيقة هؤلاء إلا بعدما تقابلت مع الدكتور النيجيرى الذى يدرس فى الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة وقد جمعنى به لقاءات عدة وكان مختصر الأمر كما يلي:

أولا: نشأت هذه المجموعة فى الأساس لتعليم المسلمين صحيح دينهم ونشأوا منظمين يفتتحون المدارس القرآنية والكتتايب للأولاد والبنات ولا دخل لهم بأى أعمل عنف تحدث فى البلاد, وكان القائد العام للحركة هو محمد يوسف والذى بعد ذلك اتخذ جنبا غريبا فى هجر المجتمع وسمى الحركة آن ذاك حركة الهجرة أى هجرة المجمتع واعتزاله.

ثانيا: الذى يقترب من الشأن الإفريقي يجد دائما نموذجا مكررا فى معظم الدول بفعل الاستعمار وهو المسملين أغلبية فى الحقيقة وأقلية فى الإحصائيات الرسمية ومهمشين فى التلعيم وفى الوظائف الخطيرة والنصارى هم القادة والسادة برغب أنهم أقلية كذلك الوضع فى نيجيريا لكن مع اختلاف بسيط أن هناك فيه جزئين من البلد جزء فيه البترول والآخر فيه الحقول والزراعة فعمد النصارى المجرمين على خلق المشاكل واضطهاد المسلمين لتهجيرهم جميعا إلى الحقول والإستيلاء على كل أماكن البترول.

ثالثا: بدأت الحكومة النصرانية فى التفكير لخلق مشكلات بين النصارى والمسلمين والتهليل والتصوير الإعلامى الدولى بدأ فى نشر الأمر مع تضخيمه كعادة الإعلام الغربى الموجه لتشويه صورة المسلمين, فكان من أدوات الحكومة هى هذه المجموعة وتم هذا من خلال اختراق المجموعة وشيطنتها.

رابعا: بدأت هذه العملية باختطاف القائد محمد يوسف وقتله من قبل الشرطة فى عام 2009 وتولى هذا الجاهل أبو بكر شيكو لقيادة الجماعة ولكن كانت البداية من تنصيب مثل هذا الجاهل على رأس جماعة علمية وبدأت الكوارث من تسمية المجموعة بجماعة بوكو حرام ومعناها "التعليم الغربى حرام" فى أشهر تم تسليح الجماعة وقامت ببعض التفجيرات للكنائس وخطف لبعض الرموز ومثل هذه الأعمال العشوائية.

خامسا: مباشرة تبع هذه الخطوة أمرين:
الأمر الأول: تهويل إعلامى رهيب وتصوير أن هذه الجماعة هي الممثل الوحيد عن المسلمين فى البلد ومن ثم معاقبة المسلمين بعدة عقوبات على رأسها تهجيرهم إلى الحقول والإستيلاء على جميع مناطق البترول.
الأمر الثاني: تبرير واستحلال لدماء المسلمين بحجة أنه مجرد رد فعل لفعل أقبح منه وهو التفجير والخطف والقتل وهذا ظهر جليا فى حرق المسلمين فى منظر بشع صورته وتناقلته وسائل الإعلام.

سادسا: بعض المظاهر التى ظهرت على هذه المجموعة
1- التمويل وهذا يظهر فى اقتناء السلاح والسيارات الباهظة الثمن.
2- التكفير لعامة المسلمين وعدم العذر بالجهل.
3- العناية الإعلامية والتى لا تعطي لغيرهم ممن اهتم بالتعليم.
4- التبنى السريع لأى عمل لربما لم يكونوا هم السبب فيه المهم يظهرون فى المشهد بأى وسيلة.
5- أخيرا ومتوقعا إعلان التوافق مع داعش وأنهم هم الممثل لهم فى افريقيا.

أخيرا: هذه التجربة مآساة نجح الغرب فى نسخها لعدة أماكن فى العالم ولكن كانت التجربة ناجحة جدا فى داعش والله المستعان نسأل الله عزوجل أن يحفظ الأمة من شر كل ذي شر وأن يعيذها من الفتن ما ظهر منها وما بطن.