قال الدكتور محمد مهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: إن هناك قلق طبيعي وهو محمود ويعتبر بمثابة دافع للتقدم في تحقيق الأهداف المرجوة، ولكن الحذر في حالة زيادة القلق عن الحد الطبيعي؛ إذ يصير عائقا لكل وظائف المخ، مثل: التفكير، والقدرة على حل المشكلات، والتركيز، واستدعاء المعلومات.
وبسؤاله عن دور الآباء تجاه أبنائهم من طلاب الثانوية العامة، أشار «مهدي» -في مداخلة هاتفية عبر فضائية "صدى البلد"- إلى عدم اعتبار الثانوية العامة شيئا مرعبا، أو معركة مصيرية، ولكن يجب أن نتعامل معها مثل باقي السنوات الدراسية السابقة، وبالتعامل معها بهذه الكيفية نتغلب على ذلك الخوف والتوتر.
كما حذر الآباء من المقارنات، وبث الرعب الشديد، والتوجيه، والنقد مع الإلحاح المستمر على المذاكرة؛ إذ يؤدي كل ذلك إلى التوتر، والقلق المرضي، مشيرا إلى أن عقل الإنسان ليس عقلا كاملا، بل به درجة من الخطأ والنسيان، وإذا أُجبر العقل على الكمال وعدم الخطأ، فإنه يؤدي إلى شلل العقل تماما.
ونصح «مهدي» الآباء بأن يكون هناك دور إيجابي لكلا الطرفين ببث الثقة، والاطمئنان، وعدم ترديد الأفكار السلبية في حديث نفس أو مع شخص أخر، والرضي بالنتيجة مع بذل الأسباب، موضحا أن ممارسة الرياضة الخفيفة في البيت، وإعطاء وقت من الراحة، والتنزه في الأماكن المفتوحة من شأنه تخفيف الملل وحدتة التوتر.
كما نصح أستاذ الطب النفسي، بتغير المفهوم الخاطئ لمصطلح كليات القمة؛ فليس هناك قمة وقاع في الكليات، وإنما هناك رغبات لطالب وقدرات يجب احترامها.