متى يجوز لك أن تصلى قاعداً فى صلاة الفريضة ؟.. "داعية" يجيب

  • 48
الفتح - أرشيفية

بين محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، متى يجوز للمسلم أن يصلى قاعداً فى صلاة الفريضة، موضحا أن هناك ضوابط تحكم ذلك.

وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: إذا كانت هناك مشقة ظاهرة فى القيام وذلك لما رواه البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ، فقال : ( صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ).

وبين الأزهري قائلا، وعدم الاستطاعة ليس معناه العجز التام عن القيام وإنما المشقة الظاهرة وكذلك إن كان قيامه فى الصلاة سيؤدي إلي زيادة مرضه أو تأخر برئه، وضابط المشقة الظاهرة هو ذهاب الخشوع كما قال الجويني :" الذي أراه في ضبط العجز أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه ، لأن الخشوع مقصود الصلاة :وهذا الذى رجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فى الشرح الممتع حيث قال :" الضابط للمشقة : ما زال به الخشوع ، والخشوع هو حضور القلب والطمأنينة ، فإذا كان إذا قام قلق قلقا عظيما ولم يطمئن وتجده يتمنى أن يصل إلى آخر الفاتحة ليركع من شدة تحمله : فهذا شق عليه القيام ، فيصلي قاعدا " 

وشدد الأزهري قائلا: ووفقاً لما سبق إذا كانت المشقة أقل مما ذكرت فإنه لا يجوز له القعود حينها.