السفير حسام زكي: الإعلام شريك مؤثر في العملية الانتخابية

  • 20
الفتح - السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن عقد الملتقى الرابع للإدارات الانتخابية العربية، يأتي في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بتاريخ 13 /9 /2015 الذي رحب بعقد ملتقى موسع حول الانتخابات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، تشارك فيه كافة الهيئات والإدارات الانتخابية العربية والمنظمات الإقليمية والدولية الرائدة في مجال الانتخابات.

وأضاف، خلال كلمته أمام الملتقى، اليوم الاثنين، أن هذا الملتقى الرائد في مجاله استطاع أن يضع أساسًا راسخًا لتعاونٍ وتنسيقٍ بنَّاء بين الجهات المعنية بالعملية الانتخابية في الدول العربية، كما شكَّل فرصة لتبادل أفضل الممارسات واستلهام الأفكار فيما بينها؛ بما أسهم في تعزيز مختلف الخبرات ذات الصلة بالعملية الانتخابية، خاصة في ظل مشاركة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتطوير الممارسات الانتخابية المستقبلية في الدول العربية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والممارسات، من داخل وخارج المنطقة، إضافة إلى تعزيز درجة الوعي والتفاهم بشأن المعايير والمبادئ الدولية ذات الصلة بالعملية الانتخابية في كافة مراحلها.

 واعتبر أن الإعلام يُعد شريكًا مؤثرًا على نحو جوهري على مُجريات العملية الانتخابية عبر مراحلها المتعددة، كما أنه يتصل اتصالاً وثيقًا بسلوك أطراف وشركاء العملية الانتخابية لما له من مساهمة ترسخ شفافية ومصداقية الانتخابات ونزاهتها.

 وشدد السفير على أن دور الإعلام في الانتخابات في عصر التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي شهد تغيرات متلاحقة، ليس كلُها إيجابيًا، فبرغم الفرص التي وفرتها هذه التكنولوجيا الحديثة لتطوير العملية الانتخابية، وإسباغ درجة أعلى من الشفافية على كافة مراحلها، وإتاحة قدر أكبر من المعلومات لجمهور الناخبين حول المرشحين وبرامجهم.. ولكن بعض التجارب في السنوات الأخيرة تشير إلى أدوار غير حميدة يُمكن أن توظف التكنولوجيا الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للقيام بها على نحو ينزع المصداقية عن العملية الانتخابية أو يقوض الثقة في نزاهتها وعدالتها وهي اتجاهات تتعين دراستها على نحوٍ مستفيض، وبما يُحصن التجارب الانتخابية في دولنا من هذه المشكلات المُستجدة. 

 وأكد تقدير الجامعة للجهود المبذولة والدعم المستمر من جانب شركائنا في الأمم المتحدة على مدار الأعوام الماضية، والذي مهد الطريق لإقامة شراكة انتخابية بنّاءة طويلة الأمد، وقد ترسخت هذه الشراكة من خلال الأنشطة المتنوعة، ومن ضمنها التنظيم الدوري لهذا الملتقى، وأنني على يقين بأننا سنواصل الجهود لإنجاز المزيد من الأنشطة المشتركة وتبني المبادرات المثمرة بغية تعزيز التعاون في المجال الانتخابي في المنطقة العربية مستقبلاً .