"باحث": واجب المسلم اتباع الكتاب والسنة ولزوم الإجماع وسبيل المؤمنين

  • 32
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الباحث الشرعي، إن الفصل بين الاعتقاد والعمل والسلوك، والتفريق في منهج الاستدلال بين هذه الأبواب، هو أصل الضلال والانحراف، مؤكدا أن واجب المسلم اتباع الكتاب والسنة ولزوم الإجماع وسبيل المؤمنين.

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: العجيب أنهم دعوا لالتزام التقليد في الفقه والفروع، ولم يلتزموا ذلك في ما هو أهم وأخطر وهو الاعتقاد والسلوك، ففي الاعتقاد حرموا التقليد، وقصدوا بذلك فتح باب الخروج عن مذاهب السلف ومنهم الأئمة الأربعة، فمن المعلوم أن هؤلاء الأئمة كانوا مجانبين لعلم الكلام وبدع المتكلمين، فأراد هؤلاء الخروج عن مذاهبهم، فاخترعوا بدعة التفريق بين الأصول والفروع. وأول من أحدث هذه البدعة هم المعتزلة كما يقرر ذلك شيخ الإسلام رحمه الله.

وبين الباحث الشرعي قائلا: وأما في السلوك ففتحوا الباب على مصراعيه للبدع والمحدثات باسم المجربات والكشف، والحقيقة أنهم لم يخرجوا عن التقليد في الاعتقاد والسلوك أيضا، ولكنهم قلدوا في الاعتقاد أئمة المتكلمين، وفي السلوك مشايخ التصوف، وحصروا فقه الأئمة في باب الفروع.

وأضاف طه قائلا:  هذا مع أن الفروع أمرها قريب، ولو أن المسلم التزم فيها عدم الخروج عن الإجماع، وقلد عند الحاجة من يثق به من أهل العلم لما كان عليه في ذلك حرج، ولكنهم شددوا في ما وسع الله على الأمة فيه، فأوجبوا على المسلم أن يتقيد بمذهب معين لا يخرج عنه، ووسعوا في ما كان واجبه التضييق.

وأكد طه قائلا: والحق أن الفصل بين الاعتقاد والعمل والسلوك، والتفريق في منهج الاستدلال بين هذه الأبواب، هو أصل الضلال والانحراف، مؤكدا أن واجب المسلم اتباع الكتاب والسنة ولزوم الإجماع وسبيل المؤمنين، ونبذ البدع والمحدثات كلها، والتقليد عند الحاجة لذلك لمن يثق به من العلماء الراسخين، وهذا في كل مسائل الدين، لا فرق بين الاعتقاد والعمل والسلوك.