"أبو بسيسة": العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة للطاعة والصيام مدرسة لتهذيب النفس

  • 64
الفتح - الداعية الإسلامي رجب أبو بسيسة

قال الداعية الإسلامي رجب أبو بسيسة: إن للعشر الأوئل من شهر ذي الحجة فضل كبير وهي أيام مباركة وفرصة للإكثار من الطاعة والتعود عليها، كما أنها تربطنا بخير قدوة وهو الخليل إبراهيم -عليه السلام- بالأخص في واقع صُدر لنا فيه رؤوسا جهالا يفتون بكل بدعة ويروجون لكل خرافة، فلبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك هو شعار التوحيد والبعد عن الشرك والابتداع. 

وذكر "أبو بسيسة" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن ابن عباس -رضي الله عنهما- روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من عمل أزكي عند الله عز وجل، ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى". قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء". رواه الدرامي وإسناده حسن كما جاء في الإرواء.

ونصح بالتأمل في ألفاظ الحديث السابق "ما من عمل أزكي عند الله ولا أعظم أجرا"؛ إذ فيه كلمات تحس العبد على تعمير هذه الأيام المباركة, والتعرض لنفحاتها؛  فكم يحتاج العبد إلى تجديد العهد بالتوبة, والاستقامة على الطاعة، موضحا أن الصيام في هذه العشر المباركة من جملة العمل الصالح، ومدرسة لتهذيب النفس وتربيتها؛ فهو يكسر الشهوات، ويعين على مواجهة الفتن والتحديات اليومية.

وبسؤال عن أكثر ما نحتاجه في هذه الأيام، قال الداعية الإسلامي: إن هذه الأيام نحتاج فيها إلى التوفيق لاغتنام الطاعة؛ حتى تتنزل الرحمات، وننال أشرف الدرجات عند الرحمن؛ فاللهم لا تحرمنا توفيقك، ولنا أمل.