عاجل

أحمد الشحات لـ"الفتح": تهديد إنتاج النفط الليبي أحد آثار غياب المؤسسات والحل في وجود "دولة قوية موحدة"

  • 35
المهندس أحمد الشحات الباحث والكاتب في الشئون السياسية

قال المهندس أحمد الشحات، الباحث والكاتب في الشئون السياسية: إن كل هذه المظاهر وغيرها أثر من آثار غياب الدولة أو الدولة الرخوة التي لها صورة دولة ولكن في الحقيقة ليس لها تأثير الدولة وليس لها فعلية الدولة، موضحًا أن هذا نتيجة لغياب مؤسسات الدولة السيادية والرئيسية داخل الدولة.

وأكد "الشحات" -في تصريح خاص لـ"الفتح"- أن ليبيا تعاني منذ أن قامت الثورة فيها من هذه الأزمات، وبالتالي يكون الحكم لأمراء الحرب والميليشيات والقبائل، مضيفًا أن هذه بطبيعة الحال نظرتها للأمور نظرة على أحسن الاحوال نظرة مصلحية ضيقة والبعض منها كما هو معلوم مأجور وقد يُشترى بالمال فلا يكون لديه حتى هذه النظرة المصلحية الضيقة، وأن الجميع يقول نفسي نفسي ويسعى كل منهم لمصلحته الخاصة الضيقة المحدودة دون النظر إلى المصلحة العامة.

وأوضح الباحث أن هذه طبيعة الدول التي تغيّر مؤسساتها أو تسقط مؤسساتها وبالتالي يكون الحكم لمثل هذه الكيانات التي مهما ادعت حرصها على المصلحة العامة إلَّا أنها لا تراعيها في حقيقة الأمر.

وشدد الباحث على أن الحل هو أن تعود ليبيا دولة موحدة قوية ذات مؤسسات ودون ذلك سيظل الشعب الليبي يعاني من هذا النهب والسرقة والضياع وسيسود أو كما هو سائد نظرية البقاء للأقوى-أن الميليشيات الأكثر تسليحًا هي التي تستولي على أكبر قدر من النفط والقبائل الأكثر قوة واتساعًا هي التي تستولي على أكبر مساحة من الأرض.

وحذر الباحث والكاتب في الشئون السياسية، من استمرار هذه الحالة حتى لا تترتب على ذلك حالة من حالات الصراع والتنافس الصفري، وأن تسعى كل قبيلة في أن تتوسع وتتمدد على حساب القبائل الأخرى وتسعى كل ميليشيا من الميليشيات أيضًا تتحكم فيها نفس النظرية وبالتالي تسود حالة من حالات الصراع الداخلي المسلح، مؤكدًا أن الحل الوحيد للخروج من هذه الدوامة المزعجة هو عودة الدولة