عاجل

دول غرب إفريقيا تفرض حصارًا اقتصاديًّا على النيجر.. وماكرون يهدد يتوعد بالرد القاسي حال تعرض مواطنيه للخطر

  • 23
الفتح - أرشيفية

أمهلت دول غرب إفريقيا، مساء أمس الأحد، المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر أسبوعا لإعادة الانتظام الدستوري، فارضة حصارا اقتصاديا ومؤكدة أنها لا تستبعد "استخدام القوة".

وتوعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانقلابيين بالرد "فوراً وبشدّة" على أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر حيث تظاهر آلاف الأشخاص الأحد أمام سفارة باريس في نيامي.

وحاول بعض هؤلاء اقتحام المبنى قبل أن يتم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وانتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتعد النيجر شريكا استراتيجيا لفرنسا التي تنشر نحو 1500 من جنودها في هذا البلد الذي يعتبر محوريا في مكافحة الحركات الجهادية ويؤمن 20 % من اليورانيوم الذي تحتاجه أوروبا.

وحمّل جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الاثنين الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم على السفارات الأجنبية.

وأشار الى أن الاتحاد الأوروبي "سيدعم بسرعة وبحزم" قرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).

ويشتد الضغط يوما بعد يوم على الرجل القوي الجديد في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني قائد الحرس الرئاسي الذي يقف وراء إطاحة الرئيس محمد بازوم المحتجز منذ أربعة أيام.

ورحّبت فرنسا بالقرارات التي اتخذها قادة دول "إكواس" أمس الأحد.

ولا يعترف هذا التكتل الإفريقي الغربي ولا الاتحاد الأوروبي والدول الغربية بـ"السلطات" المنبثقة عن الانقلاب وتطالب جميعها بعودة الانتظام الدستوري.

وعقدت قمة استثنائية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والنيجر عضو فيها إلى جانب 14 بلدا آخر، الأحد في أبوجا برعاية رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى رئاسة التكتل منذ مطلع يوليو.

وطلبت الجماعة في ختام القمة "الإفراج الفوري" عن الرئيس بازوم و"العودة الكاملة الى الانتظام الدستوري في جمهورية النيجر".

وحذّرت من أنه في حال "عدم تلبية (المطالب) ضمن مهلة أسبوع"، ستقوم الجماعة "باتخاذ كل الإجراءات الضرورية... وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة".

كذلك، قررت المنظمة الإقليمية "تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية" بين الدول الأعضاء والنيجر.

وفرضت عقوبات مالية أخرى منها "تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب".

يذكر أن النيجر بلد يقع في منطقة الساحل الصحراوية ويبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة، وهو من أفقر دول العالم رغم موارده من اليورانيوم.