أحمد الشحات: أزمات الأسرة الحالية سببها المباشر والرئيسي هو مخالفة الشرع ومعاندة الفطرة واتباع الغرب

  • 41
الفتح - المهندس أحمد الشحات

أكد الداعية الإسلامي أحمد الشحات، على أن أزمات الأسر الحالية إنما سببها المباشر والرئيسي هو مخالفة الشرع ومعاندة الفطرة واتباع سبل الغرب، وسبيل الخلاص من هذا الشقاء بإعادة الأمور إلى نصابها فنتبع الشرع ونتبع الفطرة السليمة ونخالف سبل المجرمين، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

واستشهد "الشحات" بقول ابن عباس رضي الله عنهما: "إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تحب امرأتي أن تتزين لي"، قائلًا هذه قاعدة نفيسة لو تم مراعاتها لكانت سببا في حفظ البيوت من التفكك والشقاق، والواقع الأليم الذي تعيشه كثير من الأسر إنما مرده إلى مخالفة هذه القاعدة، بل والعمل بضدها، خاصة عندما تبالغ المرأة في التزين خارج المنزل، مع شدة الاهمال داخله، بينما الرجل يبالغ في التجمل خارج المنزل ويكون على الضد من ذلك في بيته وأمام زوجته.

وأضاف: كثير من النساء تشتري أدوات الزينة والملابس والعطور وغيرها لكي تتزين بها خارج المنزل، رغم أنها مأمورة في الأصل أن تقر في البيت، وإذا خرجت فلابد أن تراعي آداب وضوابط الخروج، في المقابل لا تجدها كذلك داخل البيت، لأنها إذا وصلت البيت فإنها تريد أن تتخفف من الملابس الرسمية والزينة المرسومة على الوجوه وغيرها من الأمور المرهقة، فحدث الانتكاس وقلب الأمور، فترتب عليه ما لا يحصى من المفاسد والشرور. 

واستكمال: كثير من الرجال يكون في عمله أو وظيفته دائم البسمة والحديث مع زميلاته بسعادة ولطف، فإذا عاد إلى المنزل، عبس وجهه وقل كلامه وزاد غضبه، أوليست زوجتك أولى بمعسول الكلام والضحك والمزاح من زميلتك التي لا يجوز لك أن تعاملها بهذه الطريقة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة؟ أم أننا استبدلنا الحلال بالحرام، فأصبح الحلال بائسا غير جذاب، والحرام له سحر وجمال؟. 

وأوضح الداعية الإسلامي، أن كثيرا من الرجال يرضى أن تتزين زوجته خارج المنزل رغم أنه يعلم تمام العلم أن هذه الزينة تجذب إليها أعين الرجال، وأنه ربما انجذب لزميلته في العمل بسبب هذه الزينة، أو نظر إلى المتبرجات في الطريق، متسائلًا: فكيف يرضى على أهل بيته أن تكون فتنة لغيره من الرجال؟ أم أن الشيطان غرنا فأصبحنا نسكت عن بعضنا البعض في ارتكاب المحظور والممنوع.