قال محمد سعد الأزهري، الباحث الشرعي: إن من المفترض أن أهل الحق يغلبوا أهل الباطل لسبب ظاهر وواضح، وهو إن أهل الحق يريدون الحق ويجتمعون عليه ولا ينشغلون بمن يقود الناس إليه، ولا يحاربون بعضهم البعض من داخل الصف لأجل شهوة تصدر أو فرض رأي أو إثبات وجهة نظر بالتقليل من الآخرين.
وكتب "الأزهري" -في منشور له عبر "فيس بوك"-: أما أهل الباطل فإنهم يجتمعون على أهل الحق للقضاء عليهم ولكن قلوبهم شتى، فكل شخص منهم يبحث عن ذاته وشأنه ورفعته، يبحثون عن المال والشهرة والمناصب والوجاهة، لذا إذا صبر أهل الحق على الحق فعلاً، فإنهم يهزمون هؤلاء ولو بعد حين.
وتابع: إذا الخلل الناتج من الصراعات أصله نفسي، أي من داخل النفوس، وبعد متانة النفوس يأتي الخلل من عدم الأخذ بالأسباب في المسائل الدنيوية من التخطيط والتنفيذ والمتابعة والرقابة بما يناسب كل جيل وبما يُعظِّم من نتاج النفوس السوية بإخلاصها وعملها ومثابرتها.
وأضاف الباحث الشرعي: أمّا غير ذلك فجولات طويلة لا تمنع بعض الأجر ولكنها لا تمحو الظلم ولا انتشار زبالات الأفكار التي تأتينا من الغرب أو من البدع والخرافات.