حث الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على طلب العلم وضرورة السعي في تحصيله، ضاربًا مثالًا بهمة سيدنا موسى عليه السلام، واستعداده أن يمضي حقبًا لطلب معرفة ثلاثة مسائل فقط، إذ قال تعالى حكاية عن موسى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا"، مع أنه عليه السلام عنده علم يكفيه، العلم الواجب والمستحب لديه، ومع ذلك يريد أن يجمع مزيدًا من العلم، فهذه هي همة الأنبياء والصالحين، ومن سار على دربهم من السلف الصالح.
وانتقد "برهامي"، في مقطع فيديو نشر له، أحوال الكثير من الناس خاصة الشباب اليوم وكيف حالهم مع طلب العلم، قائلًا: ربما لا يكلف أحدهم نفسه رحلة قصيرة من أجل أن يزداد علمًا إلى العلم الذي عنده، فنجد أحيانًا رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي أقول لصاحبها ليس هذا مكان طرحها، فهي مسائل تحتاج طرحًا ونقاشًا، لابد أن تأتي لتُناقش هذه المسألة، لأن المناقشة من خلال الكتابة مع من لم يطلب العلم ولم يكن عنده أرضية في طلب العلم ، دائمًا تكون مرهقة للغاية. ومع ذلك صاحبها لا يُكلف نفسه إلا أن يستعمل لمسات يده على الهاتف المحمول لكي يسأل، ويريد أن يسأل كل ما يريد دون أن يطلب العلم.