قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إنه جدير بصاحب المنهج الإصلاحي أن يختار مواقفه بعناية وتأني في مواجهة التحديات الكثيرة والمتنوعة التي تحيط به وببلاده وبأمته حتي لا يؤدي تسرعه طبقًا لضغط الواقع أو نتيجة لفوران عاطفته إلى مزيد من التردي أو مزيد من البعد عن هدفه الإصلاحي الذي يرجوه لوطنه وأمته والذي من أجله انتدب نفسه وتحمل في سبيله الكثير إبتغاء مرضاة ربه.
وأوضح بسيوني في منشور له، إن صاحب المنهج الإصلاحي يحتاج دائمًا أن يوفق إلى أن يكون صاحب علم وبصيرة يدرك بها الواقع الحقيقي ويجيد بها تفعيل القواعد الشرعية التي تضبط موازين المصالح والمفاسد في خضم ذلك الواقع المتشابك.
وأشار الداعية إلى أن ذلك يساهم مساهمة فاعلة في مواجهة سيل التحديات والمؤامرات التي يعمل عليها الكثير من المتأمرين بغية الوصول بالناس إلى الإحباط المؤدي إلى تضييع الممكن المتاح تحت ضغط طلب الوهم البعيد إن لم يكن المستحيل.
وأكد الداعية أن إدراك صاحب المنهج الإصلاحي للواقع وما يحيطه من تحديات وتفعيله للقواعد الشرعية لا يعني أبدا الرضا بالأخطاء؛ مضيفًا: "إنما يعني حسن القيام بالنصيحة مع الحكمة في اتخاذ القرارات التي تساهم في زيادة الخطوات الإصلاحية وتمنع المزيد من الإنهيار بما يحقق القدرة علي الاستمرارية في مدافعة الشر والفساد وتقليله، ونشر الخير والحق وزيادته".