عباس شراقي : إثيوبيا غير جادة في التفاوض.. وحديثها عن استئناف المفاوضات مجرد تصريحات دبلوماسية

  • 31
الفتح - د. عباس شراقي

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا غير جادة في التفاوض وأن إعلان رغبتها في استئناف التفاوض مرة أخرى ما هي إلا تصريحات دبلوماسية تتكرر عند اللقاءات والمحافل الدولية التي يلتقي فيها مسئولو البلدين، مشيرًا إلى أن إثيوبيا اعتادت التغول على حقوق الآخرين، مستشهدًا بالاعتداء على أراضي إريتريا وكذلك أرض الصومال، فضلًا عن تعديها على إقليم الفشقة السوداني، علاوة على السدود التي تبنيها إثيوبيا لمنع المياه عن كينيا والصومال.

وجدد شراقي في تصريحات لـ "الفتح" تأكيده على أن تصريحات إثيوبيا حول عودة المفاوضات ما هي إلا تصريحات دبلوماسية ناعمة، مشيرًا إلى أنها لديها رغبة شديدة في التمسك بموقفها المتعنت في مسألة سد النهضة، محذرًا الجانب المصري من التعامل بحسن نية وبالتفاؤل مع إثيوبيا، إلى أن تثبت أديس أبابا حسن نيتها.

ودلل شراقي على استمرار تعنت الجانب الإثيوبي في المفاوضات مع مصر والسودان، بأن أديس أبابا لم تحدث تغييرًا في فريق التفاوض الخاص بها على عكس الجانب المصري الذي أحدث تغييرًا في فريق التفاوض من خلال تغيير وزير الري –الذي يرأس ملف التفاوض– أكثر من مرة، أما إثيوبيا فما زالت تتمسك بعدم التغيير لدرجة أن أعادت سفيرها من واشنطن –مؤقتًا– لتولي ملف التفاوض مع مصر، ثم العودة إلى عمله بواشنطن مرة أخرى، لافتًا إلى أن هذا الشخص هو الذي كان يتولى التفاوض مع مصر منذ البداية، بل هو صاحب التصريحات العدائية الأخيرة التي قال فيها: "إن إثيوبيا لن توقع على أي وثيقة تنقص من حقوقها المائية".

ويرى أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أنه لابد أن تطلب مصر حضور أطراف دولية فاعلة لتشارك في جولة المفاوضات المقبلة في أديس أبابا، وألا يقتصر دورهم على المراقبة فقط كما كان يحدث من قبل، مؤكدًا ضرورة أن تشترط مصر تدخل هذه الأطراف للتوسط وإدلاء رأيها من أجل الحل، وإلا فإن أي تفاوض مع الجانب الإثيوبي لن يؤتي ثماره.