فيديو.. سامح بسيوني: لماذ يقدر الله عز وجل الزلازل وهل يصح هذا السؤال؟

  • 47
الفتح - المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي

تزامنًا مع زلزال المغرب وعاصفة ليبيا وما تركه الحادثين من معاناة وقتلى ومصابين، ومن قبلهما زلزال تركيا وسوريا، أوضح المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، الإجابة عن سؤال سبب تقدير الله عز وجل لوقوع الزلازال والعواصف وغيرها من المصائب أو الأحداث التي يتبعها العديد من الضحايا البشرية والخسائر الإنسانية والاقتصادية، قائلًا: إنه قبل الإجابة على ذلك السؤال يجب أن نعلم أن الله عز وجل هو خالق هذا الكون وأنه مدبر الأمر فيه كيف ما شاء، وأن هذه هي العقيدة والأصل أن نؤمن بالقدر خيره وشره، مضيفًا أن تقدير الله عز وجل كله خير وإن ظن البشر غير ذلك، أما الأمر يكون عاقبته كله خير ولكن لا يعلمه الإنسان.

وقال بسيوني في مقطع مرئي له، إن الإيمان بالقضاء والقدر أصل عند المسلمين، وأن الإنسان لو تأمل في هذه الأفعال والابتلاءات سيعلم أن هناك إرادة شرعية وكونية يقدرها الله عز وجل لحكمة منه لا يهم أن نعلمها أو لا.

وتابع: "أن الله عز وجل حكيم خلق الخير والشر لكن كل أفعاله خير ويحب خلقه ويدبر لهم ما فيه الخير".

وبيّن بسيوني أن الأطفال الذين يموتون تحت الأنقاض سكونون من غلمان الجنة وهلا يعلم أحد ماذا سيكونون إن عاشوا، مضيفًا أن من صبر على تلك الابتلاءات خير له يكون في الجنة.

ونوه الكاتب إلى العبودية التي اسُتخرجت من قلوب الناس في ظل هذه المصائب، لافتًا إلى اللجوء والتضرع إلى الله عز وجل والتوكل على الله تزامنًا مع النظرة المادية التي سيطرت على البشر.

واستطرد: "الرجوع إلى الله عز وجل والانتباه إلى أن الكون لله يدبر فيه كيف ما شاء فنعبد الله ونتقرب إليه سبحانه، والتكاتف والأخوة الإيمانية في إغاثة المنكوبين كل هذا خير وسط البلاء".

وأكد الداعية أن النظرة القاصرة للابتلاءت ووصفها بأنها شر مطلق غير صحيحة، موضحًا أن الابتلاء قد يكون شر جزئي في ظاهره، ولكن إن صبر عليه الإنسان يكون عاقبته كله خير في الدنيا والأخرة.

وشدد بسيوني على أن الأصل في الإنسان أنه مؤمن، وأن ابتلاءات الله كلها خير، موضحًا أنه لا ينبغي أن نسأل لماذا يقدر الله الزلازل أو الكوارث، ولكن السؤال يكون كيف نتعامل مع أقدار الله وإرادته الكونية وكيف نسعى لتحقيق إرادته الشرعية بطاعته التي يحبها الله عز وجل على كل أحوالنا.