قال الدكتور وائل سمير، الكاتب والمفكر الإسلامي: إن هيبة المعلم تكون أولا بالاهتمام بالمعلم نفسه، إذ يجب الاهتمام به من حيث الإعداد والتأهيل، ومن حيث الناحية المادية التي تجعله يهتم بالمدرسة وتجعله لا يهتم بأن يحصل المال من الطالب فحسب، موضحا أن المعلم إذا اهتم بالمدرسة واهتم بالمنهج الدراسي واهتم بالعملية التعليمية؛ فلن يضغط عليه أحد من أي باب من الأبواب سواء من الناحية المادية أو من غيرها، مؤكدا أن أهم ما يعود بالهيبة للمعلم هو الاهتمام به كإعداد وتأهيل مع الاهتمام بالناحية المادية أيضا.
وفيما يخص تأديب الطالب، أوضح سمير في تصريحات لـ "الفتح" أن الطالب سوف يهاب المعلم إذا كان المعلم مربيا له ومعلما حقا، مؤكدا أن المعلم إذا قام بدوره وشرح المادة واهتم بها واهتم بالطالب؛ فسوف يحصل المعلم على هيبته ودوره، موضحا أن الهيبة ليس هي تلك المكانة المجردة دون أن يكون المعلم قدوة حسنة ويكون فعلا مؤديا لدوره.
وأشار سمير إلى عامل آخر يمكنه أن يساعد في استعادة هيبة المعلم، موضحا أن ذلك يتمثل في الاهتمام بالمدرسة كي يحضر الطلاب فيها وينتظم الطلاب في المدرسة بدلا من أن يتغيبوا عنها، موضحا أن تغيب الطلاب عن المدرسة يجعل المعلم بلا دور، مشددا على ضرورة انتظام العملية التعليمية؛ وبالتالي عدم وجود الدروس الخصوصية التي تجعل المدرس ليس له هيبة بل تحوله إلى مجرد موظف لدى الطالب يأخذ منه الراتب، دون أن يلتفت الطالب إلى المعلم وإلى دوره أو تعليمه، موضحا أن هذا الوضع جعل المدرسة تفقد دورها، ولم تصبح مؤسسة تعليمية ولا مؤسسة تربوية بل أصبحت السناتر والمراكز هي اللي تقوم بذلك .