تعليقًا على واقعة "طوفان الأقصى".. عبد الله بدران: علموا أولادكم أن اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا

نمتلك سلاحًا أقوى من البنادق والقنابل ألا وهو سلاح الدعاء

  • 95
الفتح - الداعية الإسلامي عبد الله بدران

علق الداعية الإسلامي عبد الله بدران ، على واقعة "طوفان الأقصى"، قائلًا: ونحن نتابع بقلوب تملؤها الفرحة أخبار حرب فلسطين مع اليهود، ندعو الله أن ينصر إخواننا الفلسطينين وأن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم ويزلزل الأرض من تحت أقدامه، فلا ينسينا هذا ما كان يفعله إخوان القردة والخنازير بالمسجد الأقصى والمسلمين هناك، وأن الواجب منا بعد الدعاء الذي هو من أهم أسباب النصر، بإذن الله، أن نعلم أبناءنا أن إسرائيل تسعى إلى احتلال المسجد الأقصى، مع أنها تحتل أكثر من 80% من أرض فلسطين.

وأضاف "بدران" -في منشور له عبر "فيسبوك"- أن حربَ إسرائيل للمسلمين حرب عقائدية؛ فلن يهدأ اليهود إلا بعد هدم المسجد الأقصى؛ ليقيموا مكانه هيكل سليمان المزعوم؛ رمز دولتهم، فإن إسرائيل تسعى لإقامة دولتها من النيل إلى الفرات، وهذا السر في أن عَلَمَهم نجمة بين خطين أزرقين يمثِّلان النهرين، وأن دفاع المسلمين وحزنهم على المسجد الأقصى؛ ليس لأنه قطعة أرض عربية داخل دولة فلسطين، ولكن لأن الأقصى يخص كل مسلمي العالم، وليس الفلسطينيين فقط.

وأكد أن إسرائيل عندما انتصرت على العرب فى حرب 67، قال وزير دفاعها يومها: "يوم بيوم خيبر!"، وهذا يعني أنهم ينتقمون مقابل هزيمتهم يوم خيبر في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين؛ فإنه أُولى القبلتين، ومسرى رسول الله من مكة إليه قبل عروجه للسماء، وقد صلى بالأنبياء فيه، وأن الصلاة فيه بأجر خمسمائة صلاة في غيره.ما عدا المسجد النبوي والمسجد الحرام 

وتابع "بدران" أن الحائط المسمى عند اليهود حائط المبكى هو الحائط الذى ربط فيه النبى -صلى الله عليه وسلم- البراق فى رحلة الإسراء والمعراج، وأن الرسول قال: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ" (رواه مسلم)، وبالفعل اليهود الآن يهتمون بزراعة هذا الشجر بالذات؛ لأنهم يعلمون أن كلام رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حق وسيحدث.

وأشار إلى أن أشد الناس عدواة للمؤمنين هم اليهود، قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]، فاليهود قتلة الأنبياء ومكذِّبون للباقي كما قال ربنا: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة: 87]؛ لأجل ذلك كله لابد أن نربي أولادنا على كراهية هؤلاء اليهود، كما أمر ربنا، وأننا نتعبد إلى الله بذلك.

وجه الداعية الإسلامي نصيحة إلى كل مهموم بقضية الأقصى أن يدعو أولاده، وزوجته، وأصدقائه لنصرة إخوانهم بالدعاء؛ فإننا وإن كنا ضعفاء تجاه مساعدة إخواننا المدافعين عن المسجد الأقصى؛ إلا أننا نمتلك سلاحًا أقوى من البنادق والقنابل؛ ألا وهو سلاح الدعاء، وخاصة في أوقات الإجابة، ومنها: وقت الإفطار، والسحر؛ إذ ينزل ربنا إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وعظمته، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ" (رواه مسلم)، فنحن أولى بهذه الفرص لنتوجه إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء أن يحافظ على المسجد الأقصى، وأن يرد عنه كيد الكائدين، واغتصاب اليهود الملاعين عنه.