"عبد المنعم الشحات" يوضح أسباب دعم أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لـ"إسرائيل"

  • 571
دول أوروبا وأمريكا

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن ما نرى من إعلان مشترك بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالتضامن مع إسرائيل ودعم حقها في الدفاع عن نفسها، والذي يثير دائما السؤال عن سبب هذا الدعم من الغرب عموما، ومن أمريكا خصوصا لإسرائيل؟ موضحا أن البعض يفسر هذا بوجود اللوبي اليهودي في أمريكا وفي كل الدول الغربية تقريبا، ومن قبل ذلك كان في روسيا، وهذا سبب موجود، لكنه ثانوي، وليس سببا رئيسيا.

وأضاف "الشحات" -خلال كلمته بالندوة الكبرى للدعوة السلفية بعنوان "نحن والأقصى واليهود"، مساء الثلاثاء-: أن اللوبي موجود في كل شيء الآن، كالجمعيات النسوية والشذوذ، موضحًا أن ما يسمى بالدول الديمقراطية كأمريكا وإنجلترا آلت التجربة الديمقراطية فيها إلى حزبين رئيسين متنافسين، لافتًا إلى أنه لا يوجد إلزام دستوري بأن يكون هناك حزبين فقط، وفعليا هناك أحزاب أخرى، لكن عمليا توجد أنظمة سموها الأنظمة ذات الحزبين، متابعا: والواقع يقول: إن الحزبين تقريبا متقاربين في الأصوات الانتخابية، وهذا الذي كان سببًا في إيجاد اللوبيات أو جماعات المصالح.

وتابع: واللوبي هي أقلية تملك عددا من الأصوات، غير الكتلة الصلبة مع كل حزب من الأحزاب الكبرى، مبينًا أن من يستطيع جمع مجموعة أقليات معه، هو من سيفوز في الانتخابات، مشيرًا إلى أن اليهود أقوى أقلية منظمة في كل الانتخابات الغربية وعلى رأسها أمريكا، لما معها من أموال وإعلام وعدد من الأصوات سواء من اليهود أو الدوائر القريبة منهم، والتي تجعلهم مؤثرين في الانتخابات لتقارب أصوات الكتل الصلبة للأحزاب الكبرى.

وأوضح "الشحات" أننا عندما نتكلم عن دعم لدولة إسرائيل بالذات من أمريكا ومن قبلها إنجلترا نتكلم عن أن هذا أحد الفروض لسياسات المصالح الاستراتيجية لهذه الدول، مشيرًا إلى أن اللوبي اليهودي "يزيد بالنافلة" يعني يزيد أكتر مما تقتضيه الحكمة السياسية لمصالح تلك الدول، وضرب مثالا ببوش الأب وهو من أكثر رؤساء أمريكا خبثا ودهاءً ومكرًا، ولكنه عوقب بالرسوب في الانتخابات؛ لأنه حاول دعم إسرائيل الدعم الذي تمليه المصلحة السياسية فقط.

وأضاف "الشحات": أن الدعم موجود؛ لأن الغرب هو الذي زرع إسرائيل وهو المستفيد الأول من وجودها، مشيرًا إلى أن اليهود الموجودون في إسرائيل متضررون؛ فهم موجودون في منطقة كل من حولهم يكرهونهم، وكذلك هم يكرهون كل من حولهم، لكن الذي يستفيد في النهاية هم الغرب.

وبيّن أن الغرب اخترع مصطلحا سنة 1880م تقريبا، في أعقاب نجاح الثورة الفرنسية هذا المصطلح يسمى "الدولة الحاجزة" وصاحب الفكرة الرئيس هو "نابليون" وكانت هذه الفكرة أثناء تفكك الدولة العثمانية، مؤكدًا أنه كان من المهم عندهم أن توجد دولة لها مكان جغرافيا، وكان اليهود وقتها متعاونين مع هذه الفكرة من الحركة الصهيونية.