في قمة "القاهرة للسلام".. "أبو الغيط": لا بد من وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الإسرائيلي

  • 29
الفتح - أحمد أبو الغيط، أمين الجامعة العربية خلال قمة "القاهرة للسلام"

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية: يجتمع هذا المؤتمر المهم في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة؛ ونظرًا لخطورة الوضع الإنساني في غزة الصامدة، أود أن أوجز كلمتي فيما يلي: ينبغي العمل على مسارين بالتوازي، وهما: أولًا التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للقصف الوحشي الاسرائيلي ضد أهالي القطاع من المدنيين، ثانيًا: فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل، مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة إلى أهل القطاع.

وأضاف "أبو الغيط" -خلال كلمته في قمة "القاهرة للسلام"، التي عُقدت، اليوم السبت، في العاصمة الإدارية الجديدة-: هذه هي الأولوية القصوى، أما استمرار الوضع الحالي فيندرج تحت إطار المخالفة الصريحة والفادحة للقانون الدولي الانساني من جانب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.

وأكد أن الجامعة العربية ترفض كل أنواع الاستهداف والعنف ضد المدنيين دون تمييز، علما أنه ليس هناك مدنيون ذوي درجة أعلى وآخرون بدرجة أدنى، فكل المدنيين متساوون، كما نستنكر وبشدة التصريحات التي تصف شعوبنا بالبربرية وشعوبًا أخرى بالتحضر، ولدينا خشية كبرى من الانجراف إلى صراع ديني يُلحق كارثةً ممتدة بالبشرية.

وأردف "أبو الغيط": أتوجه لجميع الأطراف -وبالذات تلك غير المنخرطة في النزاع- بأن تتحمل المسئولية وتمارس ضبط النفس، وألا تفتح الطريق لأي إجراء يوسع رقعة المواجهة أو يُفضى إلى تمددها. إن هذا ما يقتضيه الحد من معاناة المدنيين وتفادى احتمالات حرب إقليمية سوف يدفع ثمنها الجميع.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية، على أنه يجب على القوى الدولية الرئيسية الاتفاق العاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ليعيش في سلام وأمن -اللذين يستحقهما مثل غيره من الشعوب تمامًا- من دون افتئات على حقوقه، فتلك التسوية وحدها هي التي سوف تجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل دوامات العنف.