"الصحة" تعلن الجاهزية لاستقبال مصابي العدوان على غزة

8 محافظات على أهبة الاستعداد.. وخطط خاصة للطوارئ

  • 39
الفتح - وزارة الصحة أرشيفية

في مشهد إنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني عموماً وقطاع غزة خصوصًا، تكتظ ساحة معبر رفع بالاتجاه المصري بالشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الإغاثية والمستلزمات الطبية والأدوية من مصر، وأيضًا ما تم إيصاله من بعض الدول عبر مطار العريش الدولي وتم تفريغها وتحميلها بالشاحنات تمهيدًا لإدخالها للقطاع فور فتح المعبر.

وفي الوقت ذاته، تعمل القيادة المصرية على جميع المستويات لإدخال المساعدات على وجه السرعة في ظل تعنت وغطرسة الكيان الصهيوني المحتل الذي لامسه الجنون بعد ما لحق به منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الجاري.

وفي سياق متصل، تواصل وزارة الصحة تكثيف استعداداتها لاستقبال مصابي العدوان الغاشم على القطاع، إذ عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان اجتماعًا مع وكلاء الوزارة، ورؤساء غرف الأزمات في محافظات القاهرة، والجيزة، وشمال سيناء، والسويس، والإسماعيلية، وبورسعيد، ودمياط، والشرقية، وذلك عبر تقنية الـ"فيديوكونفرانس"، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، بمتابعة استعدادات منظومة الصحة للتعامل مع أي طوارئ طبية بعد تداعيات الأحداث في قطاع غزة، ورفع جاهزية مستشفيات الإحالة في المحافظات المعنية، وتوفير جميع المستلزمات والأدوية وأكياس الدم، وتأكد الوزير من توافر مخزون كافٍ من الأدوية، والمستلزمات الطبية، وأسطوانات الأكسجين، وأكياس الدم والبلازما، كما اطمأن على جاهزية المستشفيات من القوى البشرية في كل التخصصات، والتنسيق مع المستشفيات الجامعية في حال الاحتياج إلى دعم من الأطقم الطبية.

ووجه عبد الغفار بوضع المستشفى سابق التجهيز على أهبة الاستعداد، ودعمه بكل الأجهزة والمستلزمات، بحيث يعمل كنقطة ارتكاز من موقع الأحداث، على أن يتم من خلاله فرز الحالات وتوجيهها لمستشفيات الإحالة، وفقًا لطبيعة الحالة، فضلًا عن تقديم الخدمات الطبية الطارئة، مضيفًا أن الخطة تتضمن الدفع بعدد من العيادات المتنقلة للتعامل مع بعض الحالات المرضية، وتخفيف الضغط عن مستشفيات الإحالة.

وبحسب الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، تشمل محاور خطة العمل التي تتضمن تقديم الخدمات العلاجية سواء في الجراحات التخصصية أو في علاج الإصابات المعقدة، والكسور والحروق، والحالات الطبية الحرجة، مع رصد الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والفشل الكلوي والأورام، إلى جانب الخدمات الوقائية، من خلال ترصد الأمراض المعدية وعلاجها وتوفير التطعيمات والأمصال اللازمة لها.

 مشيرًا إلى رفع درجة الاستعداد بمستشفيات تلك المحافظات، كما عرض الدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الإسعاف، خطة هيئة الإسعاف، للتعامل مع أي تطورات طبية بسبب تداعيات الأحداث في قطاع غزة.

ومن جهته، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن تكثيف الاستعدادات جاء بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوزير الصحة، بعد انعقاد مجلس الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الصحة لمستشفيات شمال سيناء، يوم الاثنين الماضي، استهدفت التأكد من الاستعداد التام للتعامل مع أي طوارئ تفرضها الأزمة الفترات المقبلة.

وأشار متحدث "الصحة" في تصريح خاص لـ "الفتح"، إلى أن الوزارة جاهزة للتعامل مع أي سيناريو محتمل بشأن الأوضاع في القطاع والمنطقة.

ومع بدء العدوان على غزة، تقرر وقف الإجازات والراحات الخاصة بالأطباء والتمريض والعاملين في القطاع الطبي والإسعاف بمحافظة شمال سيناء، ورفع درجة الاستعداد في قطاعات الصحة والإسعاف والمياه والطب البيطري، وتزويد السيارات الخاصة بهذه الجهات بالوقود اللازم.

كما رفع مرفق إسعاف شمال سيناء حالة الطوارئ، تحسبًا لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتم الدفع بـ 10 سيارات إسعاف مجهزة إلى معبر رفح البري، استعدادًا لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين للعلاج بالمستشفيات المصرية، بخلاف جاهزية عدد من سيارات الإسعاف بمدينة العريش، بالإضافة إلى دعم مستشفيات العريش العام وبئر العبد التخصصي بأطباء من الجامعات المصرية لهذا الغرض.