• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • "أنتِ أغلى ما في بيتنا".. خبير تربوي للوالدين: يجب التعبير بكلمات الحب للبنات وعدم الاكتفاء بوجوده في قلوبنا

"أنتِ أغلى ما في بيتنا".. خبير تربوي للوالدين: يجب التعبير بكلمات الحب للبنات وعدم الاكتفاء بوجوده في قلوبنا

  • 38
الفتح - أرشيفية

نصح الدكتور محمود عمارة، الخبير التربوي، الآباء، بالاهتمام بتربية أبنائهم وخاصة البنات، مذكرا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ) وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. (رواه مسلم).

وأوضح "عمارة" في مقال له عبر موقع "صوت السلف" أننا ولكي نحصِّل تلك المنزلة، ينبغي علينا أن ننتبه لعدة أشياء مهمة في تربية بناتنا، ومنها أن تكون الأم قدوة صالحة، مشيراً إلى أنه يبدأ التقليد مبكرًا في العام الثاني، ويصل إلى الذروة في العام السادس، ويظل موجودًا حتى العام الثاني عشر، فإذا أرادت الأسرة صلاح بناتها؛ فالواجب أن يكون الأبوان "وخصوصًا الأم" قدوة صالحة تحافِظ على الطاعة والعبادة، وتتجنب المحرمات أمام البنات، لافتاً إلى أن البنت تتعلم الصلاة إن كانت أمها تصلي، وتتعلم الجود والكرم إن كانت أمها تنفق، وتتعلم الكذب إن كانت أمها تكذب، وهكذا.

وشدد على ضرورة التعبير عن الحب وعدم الاكتفاء بوجوده في قلوبنا، وذلك بالتصريح: "أنا أحبك، أنت حبيبتي، أنت أغلى ما في بيتنا، أنت زهرة مجلسنا"، وهكذا... أو بالتعبير عن الحب بوسائل أخرى، مثل الهدية، والقبلة، والكلمة الطيبة، والتغافل عن الأخطاء أحيانًا.

وأوضح الخبير التربوي، أن البنت تحتاج للتعبير عن الحب في كل مراحل عمرها في مرحلة الطفولة، وكذلك في مرحله المراهقة، بل قد يشتد الاحتياج في مرحلة المراهقة عن غيرها حتى يمتلئ قلبها بحب أبيها وأمها، وحتى لا يكون لديها فراغ عاطفي، فتقع البنت فريسة الحب المحرم.

وأكد على أهمية أن تجعل الأم ابنتها صديقتها المقربة، فتتحاور معها وتناقشها، وتستمع لمشكلاتها، وتأخذ رأيها في أمورها؛ لا سيما الأمور البسيطة، مثل: حاجات المطبخ، وغيرها.

كما أشار الخبير التربوي إلى ضرورة العدل بين البنين والبنات، لافتاً إلى أنه إذا انحازت الأسرة إلى البنين دون البنات أو البنات دون البنين؛ أدى ذلك إلى بغض الأولاد بعضهم للبعض، وهذا أصلًا مهمًّا يجب الانتباه إليه.

ونصح الأم بألا تقوم بجميع الأعمال في المنزل بمفردها، بل الواجب عليها أن تشارك بناتها معها حتى تعتاد البنت أن تؤدي دورها في بيت زوجها مستقبلًا، لافتاً إلى مراعاة أن يكون الدور مناسبًا لقدراتها، وكلما أنجزت تشجِّع وتكافئ، وتعزز.

وأكد الخبير التربوي على ضرورة أن تبدأ الأسرة في غرس القيم للبنات مبكرًا، ويكون ذلك من خلال أن تكون الأم قدوة، وكذلك من خلال القصص الهادف الذي يغرس الصدق والأمانة، والنظافة والجمال، والعفة والحياء، والتعاون، والإيثار في نفوس بناتنا