عضو تنفيذية منظمة التحرير: معركة الاحتلال في غزة تتزامن معها معركة أخرى تستهدف تقويض السلطة الوطنية

ندين محاولات التشكيك في تمثيل المنظمة ومن يسعى إلى ذلك يريد تقسيم شعبنا وتبديد إنجازاته

  • 10

 قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن معركة الاحتلال في قطاع غزة تتزامن معها معركة أخرى تستهدف تقويض السلطة الوطنية والوجود الفلسطيني برمته، وخلق حالة عامة للتهجير، ما يتطلب مراجعة جدية لحالة الانقسام التي توجب على حركة حماس وقيادتها مراجعة مواقفها السابقة والموقف الراهن.

واعتبر مجدلاني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن حركة حماس لديها فرصة سانحة الآن انطلاقاً من عدد من المحددات السياسية، أهمها: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا على أساس برنامجها الوطني برنامج الدولة والحرية والاستقلال على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، والشرعية الدولية والقانون الدولي وأشكال ووسائل النضال، وهذا ما يجب أن ينطلق منه أي حوار وطني ليشكل قاعدة إجماع وطني بين القوى الفلسطينية.

وأوضح مجدلاني أن الهدف الرئيس للاحتلال فصل قطاع غزة عن الضفة وضرب الوحدة السياسية لشعبنا وأرضنا، مشيرا إلى أنه قبل 7 أكتوبر كان يدعم ويعزز الانقسام بالتعاون مع أطراف إقليمية، فيما بعد هذا التاريخ بات يتحدث عن فصل قطاع غزة إما بعودة الاحتلال المباشر إليه، أو بنظام أمني طويل المدى للقطاع عبر إدارة مدنية، أو يدعو إلى رعاية عربية أو دولية لقطاع غزة.

 

وأضاف مجدلاني أنه في سياق دعوة الاحتلال إلى فصل قطاع غزة عن الضفة، اشترط قبل تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية، ألا يتم تحويل 140 مليون دولار المخصصة شهريا لقطاع غزة، الأمر الذي رفضته القيادة لمنع تكريس فصل غزة عن الضفة، ولأنه قرصنة لأموال الشعب الفلسطيني، مؤكدا إصرار القيادة على وحدة شعبنا.

وشدد مجدلاني على أن هناك جهودا تُبذل لحل مشكلة المقاصة، وإن لم تتضح آفاق للحل قريبا، فإن الحكومة ستنظر الإثنين المقبل في كيفية تأمين الحد الأدنى لحياة كريمة للموظفين ولأبناء شعبنا، مشيراً إلى أنه تم توجيه سلطة النقد والبنوك إلى إعادة جدولة الديون على الموظفين ومعالجة كل ما يترتب على تأخر الرواتب.

وجدد مجدلاني الإدانة لكل أشكال المحاولات للتشكيك في تمثيل منظمة التحرير، لأن من يسعى إلى ذلك يريد تقسيم شعبنا وتبديد كل إنجازاته على مدار السنوات الماضية.