في 15 نقطة.. خبير تربوي يضع روشتة لاستغلال "طوفان الأقصى" في تربية الأبناء تربية صحيحة

  • 165
الفتح_ صورة أرشيفية

قال الخبير التربوي، مصطفي دياب: كان من هدي النبي ﷺ التربية بالأحداث، مستشهدا بموقف مع النبي ﷺ فبينما هو يمشي مع أصحابه إذ رأى القمر تعلوه سحابة فقال: "ما من القلوب قلب إلا له سحابة كسحابة القمر، بينما القمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم، إذ تجلت عنه فأضاء"، وذلك ليوضح للأصحاب أن التوبة تُزيل الذنوب و تعود بالقلب منيرًا. 

وأشار "دياب" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- إلى أننا أمام حدث عظيم و رهيب -طوفان الأقصى- هذا الطوفان الذي جرف أمامه كثيرا من المفاهيم والقيم المزورة التي كان الغرب يغطي أعيننا بها، مثل حقوق الطفل، وحقوق الإنسان، والمجتمع الغربي الراقي، حتى غدا أبناؤنا يتخذون الغرب والغربيين قدوة، وجاء الطوفان ليعطي الفرصة للآباء و المربين ليعيدوا تشكيل عقول أبنائنا من جديد على الشرع والدين الحنيف، مؤكدًا أنها فرصة لنغير اهتمامات الجيل و نرتب أولوياته.

ووضع "دياب" روشتة لترتيب الأولويات والاهتمامات حاليًا على النحو التالي:

1- الحرص على تغير الوعي والإدراك لدى أبنائنا بقضية القدس والمسجد الأقصى، وبيان أن الحرب عقائدية دينية؛ وليست وطنية فقط. 

2- نشارك الأبناء معنا في الأخبار ورؤية ظلم اليهود وقسوتهم، ووحشيتهم ورؤية إنجازات المقاومة.

3- تعرية الغرب وبيان حقيقته للأبناء، وأنهم كلهم أعداء الدين ويتعاونون من أجل هزيمة المسلمين.

4- نوضح لأبنائنا عقيدة الولاء والبراء كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (المائدة - 51)، ونؤكد للأبناء أنهم يتعاونون لصالح اليهود لماذا؟ لأن "بعضهم أولياء بعض". 

5- حرضوا الأبناء على عدم التشبه بالأجانب الكفار في لباسهم أو قصات الشعر أو أي صورة من صور التشبه.

6- احكوا للأبناء عن تاريخ أمة الإسلام، و أبرزوا لهم قدوات الأمة الإسلامية القديمه والحديثة.

7- علموا أولادكم أن يكون لهم دور في نصرة المقاتلين المسلمين في غزة لأنهم يدافعون عن الأرض المقدسة والأقصى ووطنهم فلسطين.

8- علموا أولادكم أن الأقصى هو مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، إذ قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾. 

9- علموا أبناءكم أن يكون لهم مقلاع، كمقلاع داوود الذي قتل به جالوت "أين مقلاعك؟" سواء بالدعاء والصدقة ونشر الوعي بين الأصحاب والاشتراك في الإذاعه المدرسية أو الإنشاد ورسم المسجد الأقصى، علموهم أن يكون لهم مساهمة مهما كانت يسيرة، فلقد قتل داوود جالوت بحجرِ صغير من مقلاعه.

10- علموا أبناءكم أننا أمة واحدة وجسد واحد "إنما المؤمنون أخوة" وما يصيب أهل غزة يؤلمنا ويحزننا. 

11- علموا أبناءكم نعمة الأمن والأمان و حب الأوطان (من أصبح معافي في بدنه آمنًا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). 

12- علموا أبناءكم أن القيادة السياسة في مصر تقف موقفًا جميلا تاريخيًا في نصرة أهل فلسطين وقضيتهم.

13- علموا أبناءكم أن العبادة والطاعه والاستقامة عناصر هامة لنزول النصر على المقاتلين على الجبهات.

14- ساعدوا أبناءكم أن يرسموا وينشدوا و يعبروا عن الأحداث و انشروا إنتاجهم على جدران غرفهم وعلى مواقع التواصل.

15- علموهم أن لا يتوقفوا عن المتابعة والدعاء المستمر وتذكر القضية دائما وأن القدس إسلامية، وستعود إسلامية بإذن الله.