عاجل

الذباب والناموس يغزوان بورتسودان.. زهرة الساحل على حافة كارثة صحية

  • 22
الفتح - بورتسودان

لم تعد مدينة بورتسودان الساحلية بذات الألق الذي تمكنت بموجبه جذب الآلاف عقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، بينما تمضي المدينة نحو كارثة صحية إثر انتشار كيثف للذباب والناموس.

وباتت المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان طاردة إلى حد بعيد، وبدأ كثير من السكان خاصة الذين وصلوها بعد الحرب التفكير في مغادرتها هرباً من تردي الأوضاع البيئية، وظهور بعض الأمراض مثل حمى الضنك والكوليرا.

وبعد أن كانت ملقبة بـ"زهرة الساحل" نظراً لجمالها وموقعها المتميز المطل على ساحل البحر الأحمر، تحولت بورتسودان إلى بركة آثنة بفضل مياه الأمطار الراكدة، وذلك حسب ما نقله سكان من هناك لموقع "اسكاي نيوز عربية".

 وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً صادمة لإحدى المخابز في مدينة بورتسودان تغطي أسراب الذباب عجين الدقيق، أثناء عملية خبزه، وهو ما أثار سخط وتعاطف السودانيين مع سكان زهرة الساحل.

والوضع في المدينة يفوق بكثير حجم التردي المتداول على وسائل التواصل الإجتماعي، فالذباب والباعوض ينتشران بكثافة خلال النهار والليل، فربما يستنشق الناس ذباباً من كثرته".

وبعد اندلاع الحرب في الخرطوم في منتصف أبريل الماضي، تحولت بورتسودان إلى عاصمة إدارية للسودان، حيث جرى نقل الوزارات والمصرف المركزي، ويتخذ منها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان مقراً لإقامته في الوقت الحالي.

وإلى جانب المسؤوليين الحكوميين، كانت بورتسودان وجهة محببة إلى الآف المواطنين الفارين من نيران الحرب في الخرطوم مما خلق اكتظاظ كبير وانتعاش في الأنشطة التجارية المختلفة.

وظهرت حالات إصابة بحمى الضنك والكوليرا في مدينة بورتسودان، والوضع ينذر بكارثة صحية حال استمر التردي البيئي الحالي،  حتى في الليل ينتشر الذباب بكثافة، ويتفاقم الوضع عند انقطاع التيار الكهربائي".