• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • متحدث الدعوة السلفية عن صفقة تبادل الأسرى: من يطالع التفاصيل يدرك الفرق الشاسع بين أمة علمت الدنيا الأخلاق وبين فئة مجرمة مفسدة في الأرض

متحدث الدعوة السلفية عن صفقة تبادل الأسرى: من يطالع التفاصيل يدرك الفرق الشاسع بين أمة علمت الدنيا الأخلاق وبين فئة مجرمة مفسدة في الأرض

  • 37
الفتح - الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية

قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية: إن من يسمع كلام الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا من سجون الاحتلال عن سوء معاملة هذا الكيان اللقيط لهم وما تعرضوا له من تضييق وتعذيب وغير ذلك من أساليب وحشية، يدرك أن ذلك ينم عن إجرام هذا العدو ومدى ما انطوت عليه نفوسهم من حقد دفين وبغضاء وضغينة لأمة الإسلام عامة وللفلسطينيين خاصة، بل للبشرية كلها وفقًا لاعتقاد هؤلاء المجرمين الذين يرون أنهم أفضل الأمم وخيرها.

وأضاف "نصر" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أنه على الجانب الآخر يسمع الناس كلام أسرى العدو في يد المقاومة الفلسطينية وهم يتكلمون عن إنسانية التعامل وحسن الخلق وكيف تعاملوا معهم بأخلاق رفيعة وباهتمام؛ فمن كان في حاجة لدواء وفروا له الدواء، وتعاملوا مع الأسرى تعاملًا آدميًا إنسانيا بكل ما تحمل الكلمة. 

وأكد متحدث الدعوة السلفية، أن من يطالع الحالين يدرك الفرق الشاسع بين أمة علمت الدنيا الأخلاق وحسن التعامل، وبين فئة مجرمة مفسدة في الأرض، موضحاً أن هذه هي أخلاق أمة الإسلام حتى في أحلك الظروف ومع العدو قبل الصديق، ولا ننسى أبدًا أن هذه الأمة قد علمها دينها معاني الإنسانية في أشد وأحلك الظروف وفي القتال مع العدو، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوصي الجيش: "لا تقتلوا طفلًا.. لا تقتلوا شيخًا.. لا تقتلوا امرأة.. لا تغدروا.. لا تقطعوا شجرا"، مردفًا القول: انظر إلى مراعاة محاسن الأخلاق مع العدو قبل الصديق وفي أشد اللحظات وأحلكها في القتال، أما حسن التعامل فهذه أخلاق الإسلام. 

ونوه "نصر" بأن البعد عن الإسلام هو خسارة حقيقية للبشرية جمعاء، متسائلًا: كم تخسر البشرية ببعدها عن تعاليم هذا الدين؟، مؤكدًا أنه لا حقوق للإنسان ولا رحمة له بل لسائر الكائنات ولا حياة تراعى فيها كافة الحقوق إلا بتعاليم هذا الدين العظيم الذي قال نبيه صلى الله عليه وسلم "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، موضحًا أن هذا هو الفرق بين أمة الإسلام حينما تلتزم بتعاليم دينها وبين الآخرين من أعداء هذه الأمة لاسيما اليهود الذين يفسدون ولا يصلحون. 

وتعجب "نصر" أشد العجب من وقوف هذا العالم وراء هذا الكيان الإجرامي، موضحًا أن هذا الدعم يؤكد أن هذا الغرب وغيره من الأمم الكافرة بحضارتهم المزعومة لا خلاق لها، ولا تعرف للأخلاق ولا لحقوق الإنسان شيئًا إلا في إطار ما يخدم على مصالحهم وأجنداتهم، فهي حضارات ذات معيارين ومكيالين وتفريق وتمييز وغير ذلك، وكم خسر العالم بانحطاط المسلمين، سائلًا الله تعالى أن ينصر هذه الأمة وأن يعلي شأنها.