دعوة صامتة.. "الهواري" أهل الإسلام يعاملون الأسرى معاملة إسلامية يؤجرون عليها ويتعبدون بها إلى الله

  • 35
الفتح - الشيخ شريف الهواري - الأمين العام للدعوة السلفية

أكد الشيخ شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية، أن الفرق ما بين الصورتين واضح لا لبس فيه، مؤكدًا أن كل إناء ينضح بما فيه، وأن أهل الإسلام من خلال العقيدة الراسخة والتعاليم الواضحة يعاملون الأسرى معاملة إسلامية يؤجرون عليها ويتعبدون بها إلى الله تبارك وتعالى لذلك لهم فيها الأجر والثواب، واصفًا إياها بأنها دعوة صامتة لهذا الدين.

وتابع -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: نعلم جميعًا أن اليهود يكنون العداوة لنا كما قال الله تعالى: "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا"، موضحًا أن العداوة محلها القلب، والقلب ينضح بالبغض والكراهية والحسد والحقد؛ وبالتالي فإن سوء المعاملة عند اليهود أمر طبيعي كأنهم يعني يتعبدون بذلك؛ فهم الذين قيل لنا فيهم إنهم يقولون: "لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ" أي أن جميع الأمم الأخرى لا سبيل عليهم ولا حرج عليهم في أن يُقتلوا ويعذبوا ويستعبدوا.

وأشار إلى أن اليهود يظنون ذلك ويظنون أنهم شعب الله المختار ومن دونهم لا حرج عليهم فيما يفعلون فيه، ولكن نحن -المسلمين- والحمد لله رب العالمين نتقي الله فيمن لا يتقي الله فينا وهذه رسالة رائعة.

وبيّن أمين الدعوة السلفية أنه كي يدرك الشرق والغرب عظمة الإسلام وعظمة تعاليم الإسلام، وأنه رحمة لهم في الدنيا والآخرة ونجاة لهم في الدنيا والآخرة وللبشرية جمعاء، فلابد أن يكون هناك النموذج الإسلامي الذي نقدمه نحن ليكون دعوة صامتة لهم، منوهًا إلى أنه جراء هذه الأحداث المؤلمة وهذه المجازر الوحشية، ومع هذا الثبات والصبر والاحتمال والاحتساب من إخواننا في غزة؛ فإن كثيرًا من شباب الغرب دخل في الإسلام منبهرًا بهذا الثبات وبهذه التضحيات وبهذا العزم الذي لا يلين، فهم لما سألوا لم كل هذا الثبات؟ قيل هي العقيدة تفعل هكذا بأصحابها؛ فانبهروا ودخلوا في دين الله عز وجل. 

ويرى الهواري أنه يجب على أبناء الإسلام أن يكونوا رسل خير، ودعاة حق، وأن يكونوا صورة مثالية في كل نواحي الحياة في الحرب وفي السلم، وفي جميع النواحي وعلى جميع المستويات، مشيرًا إلى أن غير المسلمين غالبًا ما يسمعون عنّا ولا يسمعون منا، بل قد يقرأون عن الإسلام ولكنهم لا يجدون المثال العملي في واقع الأرض؛ لذلك على أبناء الإسلام وعلى عموم المسلمين أن يكونوا دعوة صامتة لهذا الدين، عاملين بما جاء فيه متعبدين إلى الله بذلك معتقدين أنهم دعوة صامتة لهذا الدين، ولذلك إذا صبغوا حياتهم بصبغة هذا الدين كان هذا من أقصر الطرق لتغيير قناعات هؤلاء.