قال المهندس علاء حامد، الداعية الإسلامي: إن القمار موجود ومنتشر في بلاد الإسلام للأسف؛ إذ بدأ ينتشر بين الشباب تحت مسميات تطبيقات فيها نوع من التجارة، والفكرة أن الشاب يدخل هذه التطبيقات تحت مسمى التداول، لكن عندما ترى حقيقة التطبيقات، تجده قمارًا، وأشهرها تطبيق (ون إكس بيت).
وأضاف "حامد" -في مقطع فيديو له عبر صفحته على "الفيس بوك"-: معنى "بيت" هو اختصار لكلمة رهان، التطبيق اسمه "الرهان"، وأي محاولة لتزييفه فمعناه صريح، يعني رهان أو مقامرة، كل هذه التطبيقات وأمثالها قائمة على نفس الفكرة، لو وجدت نفس الفكرة هذه موجودة في أي تطبيق حتى لو الاسم مختلف، تعرف أن هذا البرنامج مقامرة، فكرته شبيهة بالبورصة، ودور المشترك هو التوقع، يتوقع مكسبا معينا لسهم، وشخص آخر يتوقع مكسبا لسهم آخر، وكل منهم يضع في مقابل توقعه 10 دولارات مثلًا.
وتابع: أما دور التطبيق يحدد مكسب 8, لمن توقعه صحيح، يعني يكسب 80% من الرقم الذي دفعه وقت توقعه، فيتحول من مالك 10 دولارات إلى 18دولارا مثلًا، وحال التوقع الخطأ يخسر المشترك كل أمواله، للأسف يشترك الشاب في التطبيق على أمل أن تكون توقعاته صحيحة، ومكسبه أحسن من خسائره، وبالتالي مرة يكسب ومرة يخسر ويستمر في هذه المقامرة المحرمة.
وأكد "حامد" أن الفكرة بغض النظر عن المكسب أو الخسارة هي في النهاية لعبة كلها حرام، موضحًا أن كل مشترك يكسب، أمامه مشترك آخر يخسر أمواله كلها، والمستفيد في كل الأحوال صاحب التطبيق؛ لأن المسألة مبنية على دراسات، فالتوقعات مبنية على دراسات، فعندما يكسب أحدهم بنسبة 80% يخسر آخر بنسبة 100%، ويكسب صاحب التطبيق 20%، مقامرة بين شخصين ليس بينهما سابق معرفة، عن طريق وسيط.
وأوضح الداعية الإسلامي أن هذه التطبيقات نفس فكرة عمل البنوك قرض مقابله نفع، لكن المقرض والمقترض ليس بينهما سابق معرفة، والبنك هو الوسيط، كلها تعاملات محرمة، فكل تطبيق هذه فكرته فهو حرام وربا، وقد تختلف صور اللعبة وطريقة تحكم صاحب التطبيق في النتيجة، فيتلاعب من أجل الحصول على مكسب معين؛ لأنه لن يخسر أبدًا، أما أحد المشتركين لابد أن يخسر، وفي كل الأحوال حتى لو بمكسب، فالحكم واحد، فهذا حرام من المقامرة، وأيًّا كانت فكرتها، توقعات للأسهم أو غير ذلك فهذه كلها ألعاب وتطبيقات محرمة وكل التعاملات فيها ربا وقمار.