قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن ما تم من تبادل للأسرى كان باتفاقات من خلال الوساطة المصرية القطرية، موضحًا أن محاولة العدو لتحرير أسراه بهجمات بربرية كما حدث بعد انتهاء الهدنة هو تصرف أهوج لا يصلح أن يصدر عن دولة، كما أن تصدير ما يحدث داخل الأروقة السياسية للكيان الصهيوني للشارع في هذا الوقت المُلتهب والعصيب على المواطن الصهيوني غير لائق سياسيًا، فضلًا عن تصديره للمجتمعات الدولية.
وأوضح "الشحات" -خلال حواره مع برنامج "من الحياة" عبر فضائية "الرحمة"- أن الكيان الصهيوني لم ينضج لينال لقب الدولة؛ فالحرص الشخصي الزائد لليهود هو من كشف هذا التخبط والتباين أثناء صنع واتخاذ القرار، فأي دولة أخرى عندما يجتمع صناع القرار فيها يتم اتفاق بينهم مثلًا على كيفية إعلان القرار وما الجانب المُعلن للشعب... وهكذا.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: كما أن تمسك رئيس الحكومة "نتنياهو" بمنصبه رغم رفض الرأي العام له تعد سابقة ترد مقولة إن "إسرائيل هي واحة الديموقراطية والتقدم"، بل إن ما حدث في الشأن الإسرائيلي أثناء عملية طوفان الأقصى يدل على أنها أقرب إلى "ما قبل الدولة"، منوهًا بأن طوفان الأقصى جمع جميع المختلفين في الرأي من كافة الأطياف حول قضية واحدة وهي تحرير الأقصى ونصرة إخواننا في غزة متناسين ومهمشين الخلافات منتظرين مرتقبين لخطابات المُلثم حتى يستقوا منه بُشريات النصر.